أنا... طفلةُ أحلامٍ كبيرةْ
َّ بها يمرُّ قطارُ الربيعْ
وهي تبحثُ عن دفءِ ذراعينْ
تَنثرُ عليهما ضفائرَ بوحِها ..
و أشلاءَ روحٍ عاشقةْ
مطرٌ ...تَلَتْهُ...عجافٌ
الخصلاتُ تتناثرْ شعثاء
تغطّي صُفرةَ خريفٍ
في ليلةٍ باكيةْ
أنا التيارُ الغاضبْ....
أفتحُ النوافذَ لضوءٍ
أتىُ يضَمُّني...
و بي يخيَّمْ....
يثرثرُ بعطرِ صمتِهِ
لأراقصُ خلفَ غيمةِ العتمةِ...قمراً
على مفارقِ زمنٍ
يتشاجرُ اقترابٌ واغترابْ
يوِلِدُ شَجنٌ
يتيمُ الوصالْ
يتلوَّعُ فجرُهُ لدمعةِ ندى
أنا الغارقةُ بِكَْ
أُحوكُ من الحروفِ جناحينْ
أُغمُرُكَ توقاً..
يرهقْني فضاءُ النجوى
أُُجهِضُ أجنّةَ الانتظارْ
كاظمةً أنينَ الحنينْ
تشتاقُنا أرصفةُ الياسمينْ
يا دمعَ السّماءِ ..انهمرْ بلؤلُئِكَ
يا لحنَ السّحابِ ...زمجرْ بعزفِكْ
يختالُ الفؤادُ ..راقصاً بالوجعِ
يَترعُ كأسَ الشوقِ باحتراقْ
احتراقِ كلَّي و بعضِكَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق