أبحث عن موضوع

الأربعاء، 25 يوليو 2018

عيناكِ ......................... بقلم : حسين برادعي / سورية









عيناكِ روحٌ لهذا الحيِّ إنْ رَحَلَتْ
رَحيلُ قلبٍ عنِ الدُّنيا ومافيها

أبياتُ شِعري على عينيكِ إن وقعت
جمالُ عينيكِ حسنٌ في معانيها

ياحلوةً تملكُ الأعضاءَ إن همست
قلباً وروحاً وعيناً لاتجافيها

يانسمةً تنعشُ الإحساسَ إن هبَّت
شوقاً وعطفاً وحباً في محبيها

إنِّي كتبتُ إليكِ اليوم خاطرتي
والشَّوق يروي حروفاً من قوافيها

والشَّوق ذكرى من العينين أحملها
مرت سنينٌ ولم تنسي حكاويها

رأيت عينيكِ في أبهى مظاهرها
فصرتُ من عين من عاداكِ أرقيها

أحاسب النفس في خلدي إذا حزنت
عيناكِ أو كنت من أشجى مآقيها

وأترك اللوم في ذاتي يعذبها
في كلٍّ ماصنعت ذاتي أجازيها

فأنتِ لستِ كأحلامٍ تراودني
أو قصةٍ من خيالِ الناس أرويها

وأنتِ لستِ كأشخاصٍ ترافقني
يوماً وتقسو وقد أنسى أساميها

أنتِ الحقيقة لي لاتنجلي أبداً
لاعسر دهري ولا الأيام تخفيها

والموتُ أهونُ عندي من محازنها
دعاءُ عيناكِ روحي كيف أبكيها

زرعتِ في قلبيَ الآلام من عينٍ
ترنو إليَّ وتشكو ماجرى فيها

أسباب حزنك أيامٌ تناكدني
لعمر عينيكِ لن أنسى مآسيها

وعاذلي تافهٌ لا ليس يبعدني
فالهجر قاتل أحلامي ومضنيها

سلطانةٌ أنتِ لم تبرح مكانتها
في عرش قلبي قد جلَّت معاليها

قالت دعاءُ:لك العينان أهديها
فأنتَ ياروحَ روحي أنتَ راعيها

ولستُ أخشى من الواشين فتنتهم
إنِّي سأدفن ماضيها وآتيها

إنِّي أعوذ بربِّ الناس من فتنٍ
أعوذ من شرِّ شاريها وراويها

فقلتُ:إنَّ قليل العقل يضحكني
يبقي من الورد أشواكاً ويسقيها

ربي سألتك في تسنيم فاجعةً
حتى أريح حواسي من بلاويها

أنتَ العليم بحالي أنت تسمعني
ساوِ بها ضرراً مثلي وقاضيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق