إنتظرني يا بني
أداوي جرح وطنٍ
منحني لأشواكِ آب
فلا تمزق الورق
ولا ترسم دمعة العراق
ليس لي رغبة
في الرحيل
يا بني
فجرح العراق
أهم من شعري
أسئلة لم يُجبها
قانون الحكومة
هيا إنهض معي
يا بني
نخترع لها أجوبة
ولدي ..
صرخة حسين
أيقظت دمعة إلهٍ
كانت مرسومة
على عباءة
وطني الممزقة
وحكاية داي بيري
عادت لنا الآن
من جديد
أنظر إلى أزقة الوطن
يا بني
ترى أشلاء أمتي
فوق رصيف الموت
ولدي
عرباتُ خلودنا
فارغة
منذ الأزلِ
فكيف لي أن
اخترع أسماً
لبقاء ظلٍّ
يشبه لعبةٌ ورقية
إنهض يا بني
وأترك لعبتنا الورقية
تطيرُ في السماء
وإنزع قناع الحزن
من وجه العراق
فهي أغنيةٌ
تتسلق شجرة التين
في شواهق جبلنا
إنهض يا بني
هيا إنهض
وأنشد معي
لوطنٍ عجوز
كعكاز جدي
يكبر الأسير
في تجاعيده
يا صغيري
أنه عيدٌ
في فمي
أريان
انظر جيداً
أترى الطين
يرقص
تحت أقدام النخيل ؟
كلعبتك الورقية
أترى كيف تتعرى الشجرة
وتنحني للخريف
أترى ما أراه
يا بني
كلّ شيء يسير
بأنتظام
سوى وطننا
الذي يشبه
لعبتك الورقية
تارة يعلو
وتارة يهبط
وليس له مسار
------------
صورتي مع أريان : ولدي الصغير ، وشاعر المستقبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق