تمضي عنّي
وكَأنَّ عُرُوقَكَ
ضاقت من دمي !
وتَنتَزِعُ روحي
من نبضِ وجودِكَ !
ما عادت أنفاسكَ
تحتاجُ أغصانَ ربيعي !
ويباسُ دمعتِكَ
وجفافُ بسمتِكَ
وترابُ أصابِعِكَ
تقاطعُ ندى حناني !
اذهب
أينما شاءَ هجركَ
ابتعد
قدرَ ما أرادت قسوتكَ
لا تكترث لانكساري
ولا لدمعي وأعاصير ناري
لا تسل عنّي
ولا تذكرني أمامَ الليالي
سأحضنُ موتي في غيابِكَ
وأقولُ لجرحي :
تجمّل وتجلّد
لابدَّ أن يدركَ
كم سبّبَ لي من المواجعِ
حينَ تنبذهُ الطّرقاتُ
ويسرقهُ
من ظنَّهم بدلاً عنّي
وحيداً ستواجه الشّتاتَ
تُقرِّعُكَ الذّكريات
ويعضُّكَ البردُ المسعور
تتمسّكُ بأذيالِ النّدمِ
وتصرخ : ياأمّي
ياضوءَ روحي
شبعتُ ذلَّاً في غربتي
وأكلني نزيف القهر
سامحيني
واغفري لي انتحاري .
.إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق