سلالُ تفاحهِ دِنانُ خمرٍ تَغزو يقظتي تتمدَّدُ على سريرِ لهفتي تلوِّحُ لغزالاتٍ عطشى في ثغري تقطفُ ثمارَ الشَّوقِ شهيَّةً من نجومي وتهربُ ......
عطرها الوثيرُ يفترشُ وحدتي يغرسها طيبَ الأماني فتتبدَّدُ فلولُ الظلامِ يائسةً ، يذروُ لونها الورديُّ رمالَ الوهنِ كلَّما هبَّتْ رياحُ الشَّجنِ على زروعي الغضَّةِ .
أوراقهُ الخضرُ توزِّعُ خبزّ النسيمِ الطريِّ على أحلامي البائسةِ تطلُّ على شرفةِ روحي من بللورِ الَّلهفةِ المعجونِ بالحياءِ
قطراتُ نداها تنزعُ أشواكَ الآهاتِ من جسدي وتنسجُ شالاتِ البهجةِ تزيِّنُ بها جيدَ حساني تقلِّها إلى ضفافِ الظِّلالِ و شدو المراعي .
أقاليمهُ السمراءُ شامخةٌ مثلَ نخيلِ بلادي لاتحتفلُ بالحربِ ، كم طوتْ سنينَ يبابٍ قاتمةٍ بالتفاتةِ صنوبرٍ ولمسةِ حبقٍ !
تتفتحُ براعمُ الأملِ على سواحلهِ الخصبةِ ، أمطارهُ الوارفةُ على أسطحِ المنازل الطينيةِ وعلى الدروبِ التي أغفلها الربيعُ تنبتُ عشبَ إلهامي فيكتسي خريفي بالسندسِ و يلبسُ مطارفَ الخزِّ والحريرِ
كيفَ لا ألبِسُ فستانَ الألق ، أو كيف لا أنثرُ حبَّاتِ الدَّهشةِ ؟!
جزيرتهُ عينايَ حتى في الغيابِ هكذا أخبرتني نوارسُ الشَّوقِ
ياللروعةِ !! راحتا قلبي ممتلئتانِ بهِ ولا شيءَ بيديَ
خوابي فكري مترعةٌ بنبيذهِ وهي فارغةٌ من التبرِ
والعقيقِ ...
بحري يعجُّ بأسماكهِ ، شعبهُ المرجانيةِ تجرُّ مطارفهاَ وهو خالٍ من المرجانِ والأسماكِ ....
سأنقشُ قزحيةَ بياراتِه سنابلَ علمٍ تبتسمُ لها عصافيرُ بلادي ، وأرفعها ساريةَ حريةٍ و حضارةٍ سأرسمها نهراًِِ يتجدَّدُ في شعري ، يروي تصحُّرَ لغاتِ العالمِ ، يُعظِّمُ طاقاتها الشعوريةِ ، ينثرُ لآلئهُ البيضاءَ في الأماسي ، يطلقُ حواريهُ فراشاتِ حبورٍ تتراقصُ في الأحزانِ ويُثري بالجمالِ نادي السَّردِ .
_______
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق