من البديهي أن الإنسان لا يستطيع أبدا أن يتقوقع في صدفة الوحدة، وأن يبني جسر الحياة بدون رفيق، أو بالأحرى بدون صديق.لكن بالرغم من حاجة المرء لسند يشاركه أفراحه وأتراحه، صار يسلك دروب الوحدة وذلك تجنبا للخيانة. وما أسوأ خيانة الصديق!! تلك الطعنة القاتلة، يموت الانسان وهو على قيد الحياة لافظا الثقة للأبد. كم من صديق قدم لصديقه روحه على كفه، ضحى من أجله، بتر ألمه قبل أن ينسكب دمعه على الخدود، لكن للأسف هناك من يغدر ويفقأ العين التي تضيء له غياهب الحياة،
يدوس عليه، يعلقه بمسمار جحوده في سراديب الرهبة، يرمي رغيفه للكلاب،
فتذبل تلك الزهرة، على رصيف الحياة ويدوسها كل جاحد...
الحب في الله، الثقة، الوفاء والإيثار، أن تحب لصديقك ما تحب لنفسك، وأن تؤثره عليها، تلك هي الصداقة فهل مازالت هذه المبادئ مزهرة، مشعة في أيام ساد فيه النفاق، وتسيدت المظاهر على عرش العلاقات...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق