أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

تبــت يــداك ................... بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين


مشــكاة عمــرك لا تفــارق مقعـدا
ويقيــن فجــرك بالظــلام تقيـــدا

تشكو اختلاســك في براثن لوعــة
ويــلوكك العتـــم الطـــريد مهـــددا

أنّـى ذهبـت الغيــــم يفقـــد ســـره
ويكـاد يــذوي من منـازله النـــدى

كل الـــدروب تـلاطمت أمواجهــا
بـالعــابرين وكنـت وحـدك مفــردا

لـــم تنتصب لك قــامــة مقـــدامة
وتلاطمت فـي أصغريك يد المدى

بَلِيَــتْ جفـون الــورد إذ لامســتها
وغدا نخيلك في حضورك أجــردا

لـم يلتمسـك على غيـابك صاحب
ومقــامر لـــم يحتفـــل بـك جيــــدا

وغرفت وحدك من معينك حنظـلا
حين احتفلت وما جنيت سوى العدا

وحبيبـــة العمــــر التـي أهملتهــــا
وقفــت على نطــع الغياب مجــددا

أرســلتَ في دمها شـواظاً حارقـــاً
حين ابتعدت وما تركت سوى الصدى

وســرقتَ أقمـــارا نَمَـت في كفهــا
كانت إليــك تعدُّهــا طــول المـدى

أفلا انتظرت الحـب يُنضـج خبـزه
أفلا انتظرت .. لكان مثلك ســــيدا

لكنــك المــأفون تســرقك الـــدُّمى
وتقــود وهمـك للضياع وللـــردى

تبـَّتَّ يــداك وتـبًَّ قلبــك جـاهـــلا
ومُتبـَّــرٌ ســعي يخــالفــه الهـــدى

اِرجع فســور الدار ينقض غزلــه
وحجارة في البيت أضحت شُــرَّدا

اِرجــع فـدربك أرعنٌ فــي مقفــرٍ
وســياج عرضك بالذئــاب تهــدَّدا
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق