أبحث عن موضوع

السبت، 10 سبتمبر 2016

كبُــر المــدى .................. بقلم : سلام جعفر // العراق



كبُــر المــدى بجيـاعِهِمْ وجياعي...
وارتــابَ في موتي وفي أوجاعي...

أنـــا شــــاعرٌ كلُّ الـدروبِ تلقّفتْ...
خَطوي.. وفوقَ السارياتِ شراعي...

وعلـى ظهـورِ الصاهـلاتِ تعـدّدتْ...
مدني.. ومنْ كحـلِ العيونِ يراعي...

أنا شاعــرٌ لا تُستباحُ مشاعــري...
وموائـــدُ العشـــاقِ من أضلاعي...

شابهتُ هــارونَ الرشيـدِ مبغدَداً...
فيـهِ الهوى المنثـورُ في الأصقاعِ...

وزبيـدتي بغـــدادُ أنضـحُ عشقَها...
وصداقُها الديـــوانُ مـــن إبداعي...

أنا حصنُ وجهِ العشقِ أكتبُ للتي...
سُــــوراً تثبّتَ وجهُها بقـلاعــي...

يسعـى إليـها الطامعـونَ تربّـصاً...
وأنــا الذي أسعى بحتفِ الساعِ...

تنعى سيوفُ الفاتحينَ قبـورَهم...
ونعيتُ للصــوبيْنِ سيـفَ الناعي...

أنا بوحُ أهلِ الكرخِ في أشجانِهِمْ...
أشجانُ قلبٍ بــاتَ فـي الأوجـاعِ...

أنا نسلُ مَنْ نــامَ العراقُ بصدرِهِ...
وجوى عـراقِ اليـومَ في أضلاعي...
أنـــا دوحــــةٌ علويّـــةٌ بسفينتي...
ركبَ الزمـــانُ ولاتَ حيــنَ شراعِ...

أنـــا فــاطـــــمٌ أمّي وحيدرةٌ أبي...
قدْ أودعاني كلَّ حزنِ النــــاعي...

وأنا الذي سُكِبَتْ طفوفُ قصائدي...
فوجــــدتُهُنَّ مشينَ دونَ يــــراعِ...

أحزانُ أهلي في العـــراقِ شواخصٌ...
يبكينَ لحناً نــاحَ فــــي الإيقــــاعِ...

لي دمعُ خنساءِ العـــــراقِ وحزنِها...
ما زالَ منتشــراً علــى أطبـــاعي...

أنا كلُّ أطلالِ العـــــراقِ قصـائدي...
سأبثُّها صـــوتاً علـــى الأسمــاعِ...

ويلومُني في الكرخِ مَنْ قدْ لامني...
اذهبْ فكرخي ليسَ سقطَ متــاعِ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق