أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2016

قراءة نقدية في كتاب ( ليل المعري ) للشاعر والأديب السوري الأستاذ عادل نايف البعيني................ بقلم : الناقد طلال الغساني الحديثي // العراق








ليلُ المعري
إشكالياته _ دلالاته
تأليف : أ.عادل نايف البعيني
_________________
على هامش أمسية شعرية للشاعر فائز الحداد أقامها ملتقى جذور الثقافي في محافظة السويداء إلتقيت الشاعر والأديب الأستاذ عادل نايف البعيني ، وقد عرفت منه إهتمامه بكتابة الشعر والبحث في قضاياه ،وقد أهداني لاحقاً مجموعتين شعريتين له ،الأولى عنوانها : همسٌ فوق ضفاف النور صادرة عام 2004 ، والثانية بعنوان : النهرُ يقطر في فمي ، صادرة عام 2011 ، كما أهداني كتابه: ليل المعري،الذي أحاول في مقالتي هذه عرضه لقراء صفحتي تعريفاً بجهد المؤلف ، وتعريفاً من بعد بشاعريته إذا سمحت لي الظروف ، وإشادة بالحفاوة التي لقيتها وزميلي الشاعر فائز الحداد من أبناء هذه المحافظة العزيزة .
وأود أن أشير الى أن للأستاذ عادل البعيني مؤلفات أخرى منها : المُعين في إعراب الأدوات ،والمعين في الإنشاء والتعبير.
وكتاب ليل المعري ، يقع في خمسة فصول وخاتمة، تناول في فصله الأول ، عصر المعري، حياته وعلمه ،وأعماله الأدبية والفلسفية، وتناول في فصله الثاني : إعتزاله الناس، وفيه : المعري بين بغداد والمعرّة، إعنزاله وعلاقته بالنجم سهيل ، أثر العاهة في شعره ، وتناول في فصله الثالث: ليل المعري ومدلولاته، بدأه بمقدمة، ثم أتبعه بمدلولات الليل في: الوصف،في الهم والمعاناة ، في المدح ، في الرثاء، في الفخر ، في فساد العصر والناس ، في الحياة والموت .
وتناول في فصله الرابع ، في علم الفلك والنجوم، وتناول فصله الخامس : موقف المعري من المرأة ، ثم خاتمة الكتاب ، ومصادر ومراجع الكتاب الذي بلغ عدد صفحاته (252) صفحة من القطع المتوسط .
يقول المؤلف:
عاش المعري في العصرالذي تلا أيام الرشيد والمأمون ، والمعتصم، والمتوكل ، تلك الفترة التي مهّدت بحق لعصرٍ ذهبي، تمثّل بأدب عربي إسلامي جاء بصورة أكثر وضوحاً، وأشدَّ جلاءً، وأمضى بقاءً، عصرٌ إمتد طوال القرنين الثالث والرابع الهجريين، الى أوائل القرن الخامس، وعليه يكون حليمنا قد يفعَ وكهلَ وشاخ في أوائل العصر العباسي الثال الواقع بين(334_ 656 ه 945_1258م ) .
وفي خاتمة الكتاب يرى مؤلفه الأستاذ عادل البعيني أن حياة المعري كانت ليلاً موصولاً، فالسواد والظلام في العين رؤية، وفي القلب حظٌّ، يحاصره من كل جانب هماً ونصباً ومعاناة، حتى من خادمه الذي أشقاه لكثرة ما عانى منه، بالرغم من جميل إحسانه ، وكثير عطائه .
لقد وجدت في هذا الكتاب ما أمتعني وعاد بي الى مطالع أعوام الستينيلت حيث ألقت علينا الدكتورة المرحومة بنت الشاطيء محاضرات عن أبي العلاء في كلية آداب جامعة بغداد ، ومتعتي الأخيرة عن التشكيل في الشعر العباسي للدكتورة وجدان المقداد ، وفيه فصل هام عن اللون في الشعر العباسي .
أرجو أن يجد القارىء في كتاب الأستاذ عادل نايف البعيني ما وجدته فيه من متعة وسعة إطلاع وصواب الإستنتاج ، فله مني كقارىء تحية وثناءً ، والله الموفق .












الناقد طلال الحديثي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق