أبحث عن موضوع

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

بين الردِّ والرَّدْع...! ................ بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر

‏‏

بعضُ الناس يبررون ردودَهم، الغريبة أحياناً، والصادِمة غالباً، بأن ما في قلوبهم على ألسنتهم، والفرق كبير، بين أن يكونَ ما في قلب الإنسان، على لسانه، وأن يكونَ في يديه، يُلقيه كالحجر، أو على قدمه، يركلُ به من أمامه...!
  



فأنتَ تملكُ الكلمة في فمك، حتى إن خرجتْ ملكتك، وأنتِ في مأمنٍ من التأويل، إن ترويتِ في الرَّد، والجميعُ بحاجةٍ إلى السمع قبل الكلام، والقراءة قبل الكتابة، والفهم قبل الرَّد، والتفهُّم أثناءه وبعده.




فكم من علاقاتٍ قُطعت بكلمة، وكم من أحلامٍ أصبحت كوابيس بنظرة، وكم من أبرياء راحوا ضحيةَ إشارة، وكل ذلك لتسرُّع في رد لحظة غضب، أو لأن كثيرين منا، يحاولون ردَّ الصاع صاعين، والقلم قلمين، وبالرصاص أحياناً...!




ردُّ التحية، يَجِبُ أن يكونَ بأحسنَ منها، أو مثلها، وردُّ الفعل يَجِبُ أن يُبقي على ما بين الناس من وِد، ويزيد ما بينهم من احترام، ويُطوِّر العلاقةَ بينهم، إلى ما فيه صلاحُ دينهم ودنياهم، أما أن يكونَ الردُّ ردعاً، أو الردعُ رداً، فتلك ضرورةٌ يَجِبُ أن تُقدَّر بقدرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق