أبحث عن موضوع

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

حسينٌ هُنا.................. بقلم : ماجد الربيعي // العراق



تَيَمّمْ وصلِّ حُسينٌ هُنــــــــــــا
دمٌ أسكَتَ السَّيفَ والأَلسُنـــــــا

تَيَمّمْ وَقَبِّلْ ثَرى كربـــــــــــلاء
وَصَلِّ بأَطهرِ أرضٍ هُنـــــــــا

هُنا كربلاء وكابوسُهـــــــــــــا
وَصَخبُ العويلِ يَهُزُّ الدُّنـــــــا

صِغارٌ تَئُنُّ خيامٌ تَشُــــــــــــبُّ
وَرأسٌ يُرَتِّلُ فوقَ القَنــــــــــــا

فَمَن مثلُ صَدرِكَ داسَت عليـهِ
خيولُ اللِّئامِ ومجداً بنـــــــــــى

ومِن مثلُ جودِكَ حتّى الرَّضيعِ
إلى اللهِ أعطيتَ وهو الضَّنــــى

ومَن مثلُ جيدِكَ لاقى الطّعـــان
فَلَمْ يلقَ رمحٌ بِهِ مَطعَنــــــــــــا

ولَمْ يَلقَ سَيفٌ بهِ من مَكـــــــانٍ
لِكَثرِ الجِّراحِ غدا مُثخَنــــــــــــا

ومَنْ مثلُ صَبرِكَ دارَتْ عَلَيـــهِ
ثلاثونَ ألفاً عَبيدُ الخَنــــــــــــــا

عبيدٌ يَسدّونَ عينَ السَّمـــــــــاءِ
وكانَ الهوانُ لَهُم دَيدَنـــــــــــــا

وهُم يَعلَمونَ بِأَنَّك حَـــــــــــقٌّ
ولكِنَّ مالَ الدَّعيِّ المُنــــــــــى

ولا مِن مُعينٍ ولا من نَصيــــــرٍ
وحيداً وما دَبَّ فيكَ الوَنــــــــى

فكُنتَ عَليِّاً تُلاقي الحُشـــــــودَ
تُطاوِلُ هاماتَهُم مُؤمِنـــــــــــا

بِأَنَّ المماتَ بعِزٍّ خُلـــــــــــــودٌ
وإنَّ الحياةَ بِذُلٍّ فنــــــــــــــــا

وهَيهاتَ مِنّا بِذُلٍّ نَعيــــــــــــشُ
تصيرُ المَنايا لَنا أهوَنــــــــــــــا

زُؤامٌ هو الموتُ ضَرٌّ عظيــــــمٌ
وَشَهدٌ بِدربِكَ لو مَسَّنــــــــــــــا

نَزفُّ لِعِشقِكَ في كلُّ يــــــــومٍ
قَرابينَ تَذوي بِأَكبادِنـــــــــــــا

فما زالَ فينا يُقيمُ الدَّعـــــــــيُّ
ولِلآنَ شَمرٌ هُنا بينَنــــــــــــــا






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق