أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

دربُ الأحرار ................... بقلم : عبد الجبار الفياض // العراق




سلامــــــاً أيُّها الخـــدُّ التّريـــــبُ
ســــلاماً أيُّها الشيْــبُ الخضيــبُ
ســــلاماً مـــــا توالـــدتِ اللّيالي
وما جــادتْ على أرضٍ ســكوبُ
أيا أرضـــاً سموْتِ وكنتِ غُفـــلاً
فها هُمْ نورُهـــــا عِزٌّ وطيـــــــبُ
هنـا خَلُدتْ على الرّمضـــا نفوسٌ
يُســـــابقُ يومَــــها شرفٌّ مَهيبُ
لقد خلعتْ مـــن الدّنيـــــــا مَلاذاً
لـــها وجــــــعٌ بـــــهِ مُهجٌ تلوبُ
فصبراً إنْ توافـــــدتِ الرّزايــــا
على رأسٍ يُخالطُهُ المًشيــــــــبُ
. . . . .
ليومِـــــــــكَ سيــدي وقعٌ تناهى
لأيّــــــــــامٍ بها تُدمى قلـــــــوبُ
لطفِـــّـــــكَ ينحني كُلُّ ابــــنِ أُمٍ
صــفا في جوفـــهِ قلبٌ وجيـــبُ
فإنْ تُنســـى فلا تُنســـى كفــوفٌ
ولا ظمــــــأٌ ولا ثوبٌ ســــــليبُ
فعـــــــذراً ســـيدي فالبوْح ُمُــــرٌّ
بـــــه تنكا الجروحُ ولا مُجيــــبُ
فكيــــفَ الجرحُ لو كنّــــا فُرادى
بلا جمْعٍ ، يمزقُنــــا الغريــــــبُ
نسينــــا الطّـــــفَ دربــــاً للتفاني
ولم يبقَ لنــــــــا إلا النّحيــــــــبُ
ودمعٌ لا تُكفُكفـــــــــــهُ فعـــــــالٌ
فهلْ عــن مُخمصٍ يُغني القطـوبُ؟
وأيدينـــــــــا تصـــــافحُ ألفَ شمرٍ
همُ العُهرُ الذي أَمِـــنَ الرّقيــــــــبُ
ونصرخُ في المســــــاجدِ يا حسينٌ
ونخرجُ ، حالُنــــــــا شــــاةٌ وذيبُ
إلاما تزدهي فينا الأمـــــــــــــاني
ويحرقُ زيتَنــــــــــا خَدَرٌ عجيبُ
وتأخذُنا الرّيـــــــــــاحُ الى مراسٍ
بها اسماؤُنــــــــــــــا شمعٌ يذوبُ
معاذَ اللهِ مـــــا كانـــــــتْ عروقٌ
يموتُ النّبضُ إنْ مرّتْ خطوبُ
ولكــــنَّ المعــادنَ حيــــــنَ تبلا
فلا عجــبٌ إذا بانَ المَشـــــوبُ
علانا الضّيْم من إخــــوانِ جُبٍّ
وأقسى مــــا يباعدُنـــــا القريبُ
. . . . .
جلالُ الطّــــــفِ أعمى ظالميهِ
فهل بــالٍ على بــالٍ قشــــــيبُ ؟
خبَـــتْ نارٌ وقد خلفَــــتْ رَمــاداً
ومــــا نورٌ على نورٍ يغيـــــــبُ
فعذراً سيدي نحنُ احتوانــــــــا
غلافُ الجاهِ والقــــــدُّ الرّطيبُ
و يأ مـــــــــرُنا بتقوى اللهِ راعٍ
له مـــن عالقِ الدُّنيا جيـــــوبُ
يُمنينــــــــــــا المغانمَ كُّلَّ يــومٍ
أيصدقُ مَــــــنْ بهِ لعبتْ لعوبُ
تطــــــــــــاولَ حتى باتَ أعدى
علينا عن أباعــــــــــــدةٍ يُنيبُ
سـُـــراةِ القومِ يُغويــــــهم تبــاهٍ
رُخــــــامٌ زانـــَــهُ بابٌ ذهيـــبُ
فهلْ مـَنْ قالَ منهمْ ضيمَ شعبي؟
على حرفٍ برمضـــاءٍ يجوبُ
فبغيُ الأقربينَ يشقُّ جُرحـــــــاً
لهُ وَقـْـــدٌ وإنْ ذهبَ اللّهيـــــــبُ
وقفنـــــــا للزّمـــــــانِ بلا اتكاءٍ
تغالبُنا الشّــــــــــــدائدُ وهي نيبُ
ومــــا مــــن مثلِنا يعلو المنايـــا
ولكنْ بيننـــــــا يعلو المُريـــــبُ
. . . . .
دمـــاؤُكَ ســـيدي مِشــكاةُ نـــورٍ
بها يُهدى لباصــــرةٍ مُنيــــــــبُ
فثارُ اللهِ أنتمْ قـــــــدْ ســُـــــعدتُم
وهلْ يسمو على الأفـلاكِ ريبُ؟
فأنتمْ ســــــــــــيدي للحرِّ دربٌ
وإنْ سُــــــدتْ على حُرٍّ دروبُ
سـلاماً قبلــةَ الأحــرارِ تســعى
إليها الشّمسُ والمسـعى مثيــبُ
. . . . .

محرم 1438

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق