أبحث عن موضوع

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

صَلّتْ بِك الشَمس................. بقلم : جعفرالخطاط // العراق



صَلّتْ بِك الشَمس ؟ أم طَافَتْ بِكَ الشُهُبُ ؟ ..
حَتّى اصطَفَتكَ إلى أسرَارِهَا الكتبُ ..

وَ صِرتَ في موكِبِ الأحرارِ سَيّدَهُم ..
وَ صَارَ يَسمو بِكَ التَشريفُ وَ اللَقَبُ ..

يَا آيَــــــةً خَطّهَا جبريـــلُ مُنكَسِرَاً ..
فوقَ السَمواتِ فَ احمَرَّتْ بِها السحبُ ..

فَأمطرَتهَـــا بِلونِ الدَمِّ مَانِحَـــةً ..
للكربَلاءاتِ تَأريخَـــاً سَيَنكتِبُ ..

كقابِ قوسين مِنها كنتَ مُقتَرِبَاً ..
بُراقُكَ الرمحُ للفردوسِ تَقتَرِبُ ..

كي تَنزعَ الهيفَ مِن يَنبوعِ كوثَرِهَا ..
بِلا صَدَىً ، وَ استَدَارَتْ خلفكَ الحجبُ ..

لكنَّ مِعراجكَ المَحتوم ليسَ لَهُ ..
إلا المَنايـــا لِحَزِّ النَحــرِ تَرتَقِبُ ..

فَ اختاركَ الرمحُ فوقَ الجيدِ أحجيَةً ..
وَ راحَ مِنْ نَحرِكَ المَقطوعِ يَختَضِبُ ..

وَ صِرتَ في التُربِ تَوراةً مُقدّسةً ..
وَ مِنْ سَجاياكَ خُطّ اللوحُ وَ الرُتَبُ ..

عَلى شَفا الرمحِ كنتَ الدينَ وَ اختُتِمَتْ ..
عَلى تَراتيلكَ الأزمانُ وَ الحُقَبُ ..

فَكنتَ أنتَ ذبيحَ اللهِ لا عِوَضَاً ..
وَ لا خَليلَ سِواكَ اليوم يُنْتَجَبُ ..

لا ماءَ يرويكَ ظَمآناً قَدِمتَ لَها ..
وَ بينَ جَنبيكَ لاذ الموتُ يَرتَعِبُ ..

وَ هَزَّ في جذعِكَ المَصلوبِ منتبِذَاً ..
فَلا سكونُ تَهاوى مِنهُ أو رطبُ ..

وَ اسّاقطَ الموتُ أشلاءً مُقطّعةً ..
وَ أينَعتْ مِن ثَنايَا نَحرِكمْ قُبَبُ ..

يَا وَيحَهُ السيفُ كيفَ احتزَّ مَنحرَكُمْ..
وَ كيفَ ضجّتْ بِهذا الهولِ ذي التربُ ..

فَبَعدكُم كُلّ أرضٍ كربلاء غَدَتْ ..
وَ بَعدكُمْ كلّ أمٍ أثكلَتْ وَ أبُ ..

ذَكرتُ مثواكَ ف اهتزَّ القصيدُ دَمَاً ..
وَ جاءَ يرثيكَ حرفُ الشِعرِ وَ الأدبُ ..

 
كتبت القصيدة أمام ضريحِ الأمامِ الحسين في كربلاء المقدسة يوم 2 محرم 1438 ه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق