أبحث عن موضوع

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

ما زارني العيد مذ غادرتِ أزمنتي .............. بقلم : كاظم مجبل الخطيب // العراق



رغم المسافات عن بعدٍ أهنّيكِ
ماذا تريدين يوم العيد اهديكِ
****
هذي هدايايَ من أعوامَ أحملها
كأنّها لم تكنْ يوماً لتعنيكِ
****
أعطيتكِ العمرَ هل يرقى لهُ ثمنٌ
وليس عنديَ أغلى منهُ أعطيكِ
****
يا ذكريات بيوت الطين أحسبها
كما القصور زماناً وهي تأويكِ
****
كانَّ بغداد ما كانت لنا وطناً
ولا شربتِ بها ماءً يروّيكِ
****
ولا "المراجيحُ" حين الثوبَ ترفعهُ
كانت عيوني سماواتٍ تغطّيكِ
****
وما صعدنا دواليب الهوى ترفاً
حلّقتِ حين ابتدئ سرُّ الهوى فيكِ
****
حتى كبرنا فصار الحبُّ مملكةً
لم يبقَ منها سوى أ طلال ماضيكِ
****
تركتِ دنيايَ والعشرون باكيةٌ
فما استطاع هدير الدمع يبقيكِ
****
ما زارني العيدُ مذْ غادرتِ أزمنتي
ظلّتْ كطيفٍ تناجيني لياليكِ
****
لم تذكريني ومرَّ العيدُ لا خبرٌ
أما رأيتِ هلالاً عنهُ ينبيكِ؟
****
انْ كان حبّكِ وهماً لاوجودَ لهُ
فأنتِ أوجدتهِ اذْ كيف أعفيكِ
****
لو عنكِ لي توبةٌ فالآنَ أعلنها
ومن حياتي قريباً سوف ألغيكِ
**** لكنّهُ قدري تبقين قاتلتي
لا باسَ بالقتل حبّاً حين يرضيكِ
****
ولو سُئلتُ فلن أشكوكِ مدّعياً
عمّا فعلتِ محالٌ أن أقاضيكِ
*******************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق