أبحث عن موضوع

الجمعة، 16 سبتمبر 2016

عصيانُ الأشلاء ................... بقلم : عبدالناصر الجوهرى / مصر


ردًّا على خطة وزير الدفاع الاسرائيلى (ليبرمان ) بحظر دفن شهداء المقاومة الفلسطينية



وفِّرْ عِقابَكَ يا غبىّْ
لا هدمَ بيْتٍ للشهيد أذلَّهُ؛
عند الحصار،
ولا حظرٌ لدفْنى في البلادِ..
أخافني
فلأنَّنى عظْمى أبىّْ
حتى النعوش نسوقها نحو الجنان،
نزفُّها فى كلِّ حىّْ
وفِّرْ عِقابَكَ يا غبىّْ
أشلاءُ من حملوا القضيَّةَ ..
لن تُفارقَ نومكَ المذعورَ،
موتِى غالبًا يبقى عصىّْ
سأطارد النَّومَ المُفخَّخَ في عيونكَ،
لن ترى إلا هلاكًا
قد تربَّص بالملاجىءِ،
يفْتدى مسْرى النبىّْ
فستنهشُ الأمواتُ رأسكَ،
أو سيأخذ ثأرنا منكَ انتقامًا
لو صبىّْ
وفِّرْ عقابَكَ يا غبىّْ
لن تردعَ الشُّهداءَ، وروحهمْ
تُخْفى حوافزكَ العقيمةُ خيبةً
في دولةٍ لم تختبئْ إلا وتبنى حولها
دومًا جدارًا عُنْصرىّْ
هذى خزائنكَ الثقيلةَ كلها
واللهِ.. لن تُغْنى عن الأوطان؛
لو ملأتْ يدىّْ
هذى بلادي مدْفنى
الصَّبْرُ أبلغ مدْفعٍ
والأرضُ باطنها رفاتٌ من صمودٍ
يعْربىّْ
وبحجْم أضرحتى أنا وطنٌ كبيرٌ
لا يُسلِّمُ رايةً عند النزال لغاصبٍ
إنى أقاوم بالأظافر،
والحِجارة،
والعِصِىّْ
فاليوم لا تستنظر الإذلالَ فىّْ
كُوفيَّتى ستكون مشْنقةً
لمثلكَ يا غبىّْ
ستكون مشْنقةً
لمُحتلٍّ يجرِّدنى ديارى،
قبْلتى الأولى
وينسبها له
ما ردَّها بومًا إلىّْ
وفِّرْ عِقابَكَ يا غبىّْ
فلجثِّتى دفنٌ
سيحفظه التُّرابُ المقدسىّْ
الموتُ لا نخشاهُ،
بل نطْويهُ طىّْ
فالموتُ أبسط ما لدىّْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق