أبحث عن موضوع

الخميس، 4 أغسطس 2016

رقَّتْ عَنِ الوَرْدِ .................. بقلم : عادل نايف البعيني / سوريا


رقّتْ عنِ الوردِ أعـرافًا ورَيْحانا
غداةَ طلَّتْ بطِيبِ المسـكِ تَلْقَانا

رنَتْ تحاكي سميراً باتَ يُؤْنِـسُها
وقدْ تَهادى على الخـدّين نَعْسانا

فتيتُ زهْـرٍ تنامى في مباسِمِها
والهدْبُ يَهْمُس مُشتاقاً وغَيْـرانا

ورُبَّ عَيْنَيْـنِ ظِلْتُ في سوادِهِـما
منْ حَرِّ شوقٍ تَعَدّى الروحَ أركانا

نجلاءُ كَحْلاءُ والأهدابُ تَحضنها
حضْـنَ الْمَــــحارَةِ لألاءً ومُـرْجانـــــا

مــالَــتْ تـــَقُولُ وَسِـــحْرٌ فـي تــألُّـقِها
والـوجْــهُ يـقْــطُرُ أشـْــواقــاً وتـَــحْــنانا:

قـــدْ جرّحَـتْنِي وُرَيْــــقاتٌ أداعِبُـها
رقَّ الأَديمُ فـــسالَ الدّمُ حَيْـرانـــا

جَرْسٌ أتاني كَبَوْحِ مِـنْ شذًى غَـــرِدٍ
كَوَحْيِ نُوحٍ تَسَامَى اليــومَ أَلْحَانـــا

يا جارحَ الوردِ هَلْ أعيتْكَ عاشقةٌ
فَرُحْتَ تُدْمِي قُلُوباً كَيْــــفَما كَانــا

رِفْقًا بعرْفٍ سَقَاهُ الزّهرُ نَفْـــحَتَـهُ
هلْ تَدْري يا جُرْحُ أنّ الآهَ أَضْنَانا

فبتُّ أَشْكُو شَكَاةَ مَنْ بِـهِ مَــــرَحٌ
فما عَـنَاها بأنْ تَـرْثِـــي لِشَـكْوانا

رحماكَ يا رَبُّ من طَيْفٍ يُواعِدُني
فإنْ أُفيقُ يَغِيْبُ الطَّيْـفُ جَذْلانا


مهداةٌ إلى المدرسة الزميلة التي جرحت كفها ورقة امتحانٍ
أثناء توزيعها الأوراق على الطلاب

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق