أبحث عن موضوع

الخميس، 4 أغسطس 2016

عيون الحزن ...................... بقلم : مليكة بوربڨة / الجزائر


عيناك تحاورني بليالي الشوق واشجان الماء المتدفق من بين غبار الزهر . اظيع في خطوط ملامحك في ندى صوت صدرك ، في حقول الاحلام الغامضة اللون . ادعو الفجر و ارسم الامنيات ازف الزهر لمبسم الشمس جدارية ضائعة في دمي .
احاول ملامسة ظلك استجمع طل ورودك من بين غيمات ، من ضباب السكون. . غابات تملا كؤوس الرماد يتكحل بها خواء عيوني ، ارحل بتلك العصور اسحب خطواتي الباهتة في ماء السراب ، في تلك الغمامة الحاملة نسائم السطور لتراتيل الشوق . اه ليتني كنت احتفظت بالبرد و المطر بين شفاهي ، ليتني كنت سجنت اصداء الخوف و الحنين بمنديل باهت . عمري لن يعرف شروق الرؤى بعشب همسي العابر في زوايا الليالي تحت سياط القدر .
متاهات كئيبة في صوت رهيب في ضوضاء المراكب الفارغة و مواكب الاسى في بحار الرمل الزاحف من عرق الجمود . تحت السماء لا ماوى و لا حدود. في بخار قطار البحر و همس اليمام للصخر وسط الكهوف .

في صرخات الضجر البليد تنمو طحالب عقلي من لظى الحمى و صوت عواصف القيود ، تمطرني السماء في عمق الظلام جماجم و حطام تجن المواسم من قدر قاس. الحزن يغرق غابات الاماني في القبور البالية .
بعمق العتمة غليان ساخر بصمت الاصداء ببكاء على هامة قصاصات الورق في غير سماء يطير..اعانق قلمي استوطنت حروفي حقائب السفر ، بين انامل الموج المشتعل سفن قصائدي تحترق . تهب رياح دمي مهددة صباحات قلبي تطوى الايام ، ارغم الروح على الرحيل دون جواز سفر ، اركب قوارب الوداع تتبعثر افكاري في زرع الذكريات المقصورة تحت اسلاك عقلي ، الصوت يحاصره جليد الغروب .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق