أبحث عن موضوع

الأربعاء، 3 أغسطس 2016

المواويل الحزينة .............. بقلم : محمد ذيب سليمان / فلسطين



هـاك نفســي والمـواويلَ الحزينــةْ
واشـتعالَ الريح والروح الســجينةْ

ونشــــيج الليــل يهـــوي كالــدُّمى
فــي رذاذ الفجــــر والآه اللعينــــةْ

صــــامت قلبـــي كقنـــــديل ذوى
أو كفجــــر فَقَـَــأَ الأمس عيــــونه

هــدّني الليـــل , وأكــواب الأســـى
لــم تجــد إلاَّيَ جـوفـــا يحتســـينه

واغـتــرابٌ يســحق الكــأس التـي
في بقاياهــــا حنيـنُ اليـــاســمينةْ

*******
ممطــــر دمعــي وحيــــدا مثلمــــا
غيمـــة ثكلى على أرض طعينــــةْ

جــــامد فجــــري بوجــــه نــازف
غــائب ســـيفي وســكيني رهينــةْ

حلمـيَ المـوجـوعُ أضنـــاه النــوى
ومشــــوقٌ بتـــر اليـــــأس يمينـــه

وشـــراع الخســف أضحى راعيــاً
لــرؤوس ٍفي متاهـــات حصـيـنـــة

كلمـــــا اســـترجـع قلـــبٌ نبضـــه
أرســل الليـــلُ بأوجـــاع ٍمـزونـــه

لهف نفسي شـهقة العمــر ارتَدَتْ
من خـريف العمـر أبهى ما ترينـه

بســمـة كالكهــل , رؤيـــا راحـــل
وانطفــــاء العمــر أحــزان دفينــةْ

مـوطـني أمسـى لقيْمـــــات عـــلى
راحــة المبكى وأســوار مهــيـنــةْ

وبقـــــايـــا شــــبه أحــــــلام ذوت
أحرقتهـــــا فكــرة الحـــل اللعينــةْ

فســـراب الحــل يـــا أهـــل النـهى
لن يعيـــد اليـوم شــبرا يغصبونــه

واجتـــرار الصمت مــا عــاد يفـي
حق هذي الأرض في رأس أمينــةْ

بعض حالي غـصـن حلــم مرهـق
يشــتهي النصر فهَـلاّ تَنصـرونه ؟

*******
يــا جــذورا في ثرى أرض لهــــا
دفتــر التـــاريخ قـــد أحنى جبينــه

أنبِتــي أشـــجارك الخضـــــر علــى
كل شـــبر ثــــائر أرخـى غصــونه

واســـتعيدي صولــةً كانـت لهـــــا
مَعْ صــلاح الدين يومــا تعـــرفينه

علَّ دمعــــا في المــــآقي جامــــدا
يعلن البِشْـــر بأرجــــاء المدينــــةْ

عـــلَّ فجــــــرا إذ طلبنـــــاه أتـــى
مَعْ بياض الصبح نصـرا تعشــقينه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق