أبحث عن موضوع

الأحد، 31 يوليو 2016

قبَّلتُها ................. بقلم : عبدالناصر الجوهرى / مصر



أغْمضتُ عيْنىَّ اللتين تقاسما
- بالأمس - حُلْمينْ
قبَّلتُها
فانشقَّ صدرُ البحْر..
نصفينْ
قبَّلتُها
بين القوافي
والحواشي خُلْسةً
ولثمتُ فوق الثَّغْر..
حرفينْ
............
قبَّلتُها
أمْعنتُ في القُبل الخجولةِ كلِّها؛
كيلا تفارق خلْوتي
ما فارقتْ غير اثنتينْ
قبَّلتُها
والشَّمسُ لا تدرى مرابعَ لهفتينْ
والعطرُ فوَّاحٌ بها؛
فأضُمُّها
بين الحنايا ،
والأصابع،
واليدينْ
.............
فبدونها
تشقى حياتي
والهوى في الخافقينْ
فالطَّيرُ في البُسْتان..
يرقُبُ عاشقينْ
..............
أنا لستُ يومًا عابثًا،
أو قاطفًا
زهرَ الأحبَّةِ،
شاغلاً باسم الصبابة أعينًا
بين الجنان صغيرتينْ
قبَّلتُها
حين ارتختْ أغصانُها،
جفْناتها
فتركتُ ثغري ذائبًا في ثغرها
لا ينتهى
فأعاد يطبعُ قُبْلتينْ
قبَّلتُها
فتناثرتْ أوراقها
فوق الشفاه..
بلذِّةِ الحُبِّ الجميل ،
بضحْكتينْ
هي زهرةٌ،
هي نبْتةٌ
في روضةِ التَّحنان..
كيف تشدُّني
لو قد مدَّدتُ إلى رُباها
خُطوةً،
أو خطوتينْ؟
أنا وَاْلهٌ،
أنا مُوْلعٌ
والزَّهرُ يخطفُ وجْهتي
دومًا أُغامرُ في الوصول لرشْفةٍ ،
أو رشْفتينْ
قبَّلتُها
قبْل افتضاحي بالهوى
فالنُّهرُ يُشْهدُ جدْولينْ
أنا ظامئ
والقلبُ لا يُسْقَى رياحينَ المحبَّةِ..
مرَّتينْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق