أبحث عن موضوع

الأحد، 31 يوليو 2016

ظلٌّ لا يُشْبِهُنِي............... بقلم : عادل نايف البعيني / الاردن



ظلٌّ لا يُشْبِهُنِي

مِنْ فُسْحَةِ الألْوانِ أَلْقاني أَجِيءْ.
ظِلِّي يُفَاجِئُني، وَ يَسْرِقُ لَهْفَتِي
العَطْشَى لِخَمْرِ
الأُمْنِياتْ.
كالرِّيـــحِ يَـــأْتِيني، يُبَــعْثِرُ صَرْخَتِي،
يَجْثُو على وَجَعِي جُثُوَّ
النائِباتْ.
واللَيْلُ يُلْقِي ظلَّه سِتْراً
كَثِيْفاً مِنْ عَنَاءْ.
الْجُرْحُ يَسْكُنُني، كَشَوقِ العَنْكبوتِ.
يُخِيطُ صَرْحاً للرَّجاءْ.
لا خَيْلَ تَصْهَلُ، لا ولا صَقْراً
يَرِفُّ عَـــلَى بَرِيــقِ
الذِّكْرياتْ.
كَمْ كُنْتَ وَحْدَكَ حَامِلاً جُرْحَ الْجَليدْ.
عَيْناكَ عالِــقَتان، فــي الثُّــــقْبِ
المدمَّى رَاعِشاً عبرَ الجدارْ.
ثُــقْبٌ يُــطِلُّ مُعَانِداً خَيْطَ الغَزَالَةِ،
جَارِحاً صَدْرَ
الفَضَاءْ.
وَعَلَى مَسَارِبِهِ قَوَافلُ مِنْ ضِيَاءْ.
أَجْري أَلـُمُّ شَرَانِـــقَ الأَحْلامِ،
مِنْ شَوْقِ المرايا،
سارقاً ظِــــلَّ النَّــهارْ.
فَلعَلَّما الأيامُ تَــخلَـعُ ظِلَّــها
يَوْماً، على ضَوءِ الزَّوَالْ.
أو أنَّها الألوانُ، تهجرُ قَوْسَها،
لتُعِيدَ زَخْرَفَةَ
الزَّمانْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق