أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 20 يناير 2015

عدنان الساعدي يحتفل في((أطفأت الشمعة بعود الثقاب))............. بقلم الناقد : سعد المظفر /// العراق


حين يتجاوز عدنان الساعدي خداع الواقع للذات يقول لن حين يخاطب نفسه لكم فاجعتكم ولي فاجعتي في كرنفال احتفالي حزين ملحمي البوح يسدد الحركات في الجملة الشعرية لتجسيد الخيال كي يتوهج في النص .
أحضرتُ كعكةً بلونٍ واحدٍ
من دكانٍ مفلسٍ
الألوانُ باهظةُ الثمن
الطقسُ باهتُ
أتابعُ الرقصَ أمامَ مرآةٍ ضاحكةٍ
بجواربٍ مثقوبةٍ
وزهرةٍ ذابلةٍ بأريجٍ خجولٍ
قطفتها بحذرٍ عن فضولِ المتسكعين
من شارعِ أبي نؤاس

تحويل الفجيعة اى جمالية يشبه الاستماع الى الرؤى الغائرة والبيضاء في ذات الوقت(لون واحد) حقيقي وواقعي(مفلس)في استعارات طقس تعانق فيه الكوميديا السوداوية روح المرح(رقص)(ضاحكة)للتحفيز عناصر المقاومة وترميم السؤال الايجابي(أبي نؤاس) الذي تنطوي عليه خواص الذكرى أو بقاياها.
تبحثُ عيناي ببراءةِ حفلٍ صغير
بينَ الرصافةِ والجسرِ
عن شمعةٍ بتولٍ
نطفئها
ستأتي بضفائرها
بتواضعِ سوادِ الليلِ
صمتٌ ثقيلٌ

فهناك امرأة تنقش أسمها في الذاكرة (بين)لها عيون مها يقودنا عدنان الساعدي بسحرية وصفية يتخللها الغموض(ضفائرها/سواد/ثقيل)
تفكيك وصف/دلالي يستثمر من خلاله الصورة الشعرية للقبض على الوجود برغم الحسرة المتدفقة في الأبعاد الذهنية(صمت/حفل )
انطفأتْ الشمعةُ
بعودِ ثقابٍ محروق
لا وجودَ للأعياد
ولا الأبراجَ الفلكية
عندما تحلقُ طيورَ البجع
يتأرجحَ التاريخُ
والبطاقاتُ الملونةُ المثلومة
ابتعتها من بائعٍ متجولٍ
يشتمُ المناسباتِ
والألوانِ ..
الكعكةُ في مكبِ النفاياتِ
متسولٌ قهقه منتشياً
اليومُ عيدُ ميلادي

ليصنع لنا مابين(أنطفأت)و(ميلادي ) بدائل تخيلية من خلال تشخيص الفعل(بعود ثقاب)ورد الفعل (مناسبات) ليبقي تفاصيل الفرح في حياته وفي النص من خلال تشخيص عناصر القوة في المشهد وإبرازها برسم أطيافها(ألوان/كعكة/قهقه)وأشباحها(فلكية/مثلومة/نفايات)ليتبعها منتشياً كي يتمكن من التغلب على ............اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق