أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 20 يناير 2015

إنصات إلى صوت القلب ...10............. بقلم الكاتب : عباس باني المالكي /// العراق




لولا خوفي من أصابع الوهم أن تغلف توجسات الذاكرة وترجع وهي محروقة من الحنين المدفون تحت ركام أعتاب الزمن الهارب إلى أبواب المجهول بانتظارك ..
لقلت إليك تعالي فكل ممالكي قد أسرجتها إليك دون الانتباه إلى الخيول التي عبأت حلم الروح على الضوء الخافت من مرايا الصمت ...
تركت روحي إليك خوفا عليك من الانتكاس في زمن لا أضمن فيه رسمك فوق بياض النوارس التي اغتالتها الشواطئ ..
أنا أدمنت حبك وقد أقول وأقول كالحنين الموزع على إرهاصات العصر داخل مسالك الروح .. ففيك أمتلك الصدق والطهر في قلبي ..
قلت إليك أنا أحمل جرح الفراق الذي لن يندمل من خيانة أجنحة الأقدار حين أرادت الفصول أن تحلق في روابي عينيك لتطعم بكر النور لشواطئ لم أدرك مدها وجزرها ...
تبكر الرحيل إلى وهم أعوامي الغارقة في الجسد انتمائنا الممزوج بالموج دون رحيق زرقة السماء الموشومة باحتراق النجوم بأكف أيمان دون الانتماء أننا لبعضنا ..
لا أريد أن تغرقيني بحكايات خلف الدفاتر البعيدة عن الحقيقة قد أطاول معك بهذه الدفاتر لكن عشقي إليك هي الحقيقة حتى لا تذبل الشواطئ على الحنين إليك..
كنت فيك كما أنا دون كل الاتجاهات لأني اخترت جهة واحدة في مسيرة الحج إلى روحي هي أنت فلا تبحثي عن غرقي وأنا غارق في حجاب الروح وهو ينزف الألوان بالدروب إليك ..
كنت فيك الصدق لأحافظ على روحي من التشظي والانكسار ..
وأعلمي أني سحقت على روحي من أجلك لكي لا تتألمي بعد ألمي وحفاظا على براءة روحك ونقائها من العصف في حضارات اليقين التي لا تنتهي عند أصابع القمر دون دروب النجوم ..
أنت أبدية الحضور في روحي حتى تصويرك رسمته على لوح القلب ..
لا تكثري العتاب وأنا فيك معاتب فلا تواري الشواطئ وأنا فيك غارق ..
أنا معجون بوجع الروح لصدقها في عشقك فلا أبحث كلمات خارج حجاب الروح عند مواسم القلب وأنت نبضها ..
رسمتك على بياض السماء لطفولة النجوم في عينيك وأنا أرى ضحكتك بوضوح ..
أنا امتهنت الغرق فيك وفي روحك خارج أصابع عواصف الأقدار لكي أصل إلى جبل شموخك الذي أسكنني بحبل النزيف وأنا أراقب الشجر في الدروب الذابلة من بعدك ...
صار عشقي إليك يشبه جنون البحر وأنا ألامس موج رسمك في احتفالات الذاكرة الممتدة إليك بالحنين ...
تعالي قبل أن نوزع بطاقات حضورنا على الجنون في دروب الغجر ..
تعالي ننتظر أن تأتي مواسم الأبد لعشقنا ..
تعالي نقف في حدائق الريح ونحن نختنق بالبعد ولا أحد يواسينا إلا بأقفال حدود الكون على أرواحنا ...
كي نصل .. لكي نصل ... ووصلنا فتعالي دون نزف الدروب ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق