أبحث عن موضوع

الجمعة، 23 يناير 2015

تأملات قرآنية ................ بقلم الكاتب : جواد الحجاج /// العراق




قوله عز من قائل :
{وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} سورة الزخرف(23)
الاعتراض الرئيسي الذي تشبث به اعداء الرسالات ... هو تغيير سنة الأوليين ..و مسألة تغيير السنن كانت من بين أهم موانع أنتشار الافكار الجديدة والخلاّقة فبعض النفوس التي أشربت بحب الموروث وصار جزءا من ضميرها الجمعي وموروثها الثقافي هذه النفوس تظل تدافع عنه وتتمسك به كجزء من وجودها وتعتبر الدفاع عنه أمام التغيير والتعديل مسألة دفاع عن هوية و وجود..
وهنا وقفتين :
الاولى : كيف تتشكل السنن او ما تدعى بالاعراف ؟
الفكرة فردية او الممارسة الاستئناس الاعتياد السلوك الجمعي ثم يأتي الزمن ليكسب هذه العادة نوعا من القدسية في الضمير المجتمعي .. حين تأتي فكرة جديدة وان كانت صحيحة تجد من يعارضها وخصوصا من طبقة مترفة تحقق لها العادة او العرف مزايا وامتيازات تفقدها مع تغير السنّة او العرف ..
الوقفة الثانية بصيغة أسئلة ... أي سنّة يقصدون ؟
فالأخيار والمصلحون والصالحون كانوا أيضا من الأولين ولهم سنّة صالحة فلماذا لا يتمسك القوم بسنتهم لماذا ينحصر التمسك والاهتداء بالمسيئين والسيئين ؟...... ان السنن التي يحرصون على أتباعها هي تلك التي توافق الهوى وتناغم رغباتهم وتحقق مصالحهم غير المشروعة ... اما سنن الأنبياء والصالحين فهي مناهضة لشذوذهم وانحرافهم .. فهي سنن يجب أن تحارب و تندرس .
جواد الحجاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق