أبحث عن موضوع

الأحد، 23 يناير 2022

شُكْرًا لِعَيْنَيْكَ .............. بقلم : عادل هاتف عبيد // العراق




أحببتُكَ سرًّا
وبنيتُ للأحلامِ قصرًا
سكنتهُ وظننتُكَ سوفَ تعشقني
أغرقتني في بحار الشك
فسلمتُ للأقدارِ عمرًا
بعدَ أن أضحى صيتي يصفعني
سلمتني لليلِ كبشًا
واوصيتهُ بالأوهامِ يذبحني
أعطيتُ من أجلِ عينيكَ
أغلى ما أحببتُ لفانيةٍ
لكنكَ سرقتَ الدنيا مني
وطلبتَ من عينيكَ تجهلُني
جعلتَ قلبكَ للأطماعِ وكرًا
فنسيتني ولا كأنكَ تذكرُني؟
أنا الكريمُ يوم كان الجوعُ يقتُلُكَ
أنا اللذيذ حتى كِدْتَ تأكلُني
هي الدُنيا لا تفرح لصحبتِها
تأخذ من العمرِ دون أن تدري
تأكل سنينكَ سرًّا
ولا تدري إلا وأنتَ في القبرِ
هو قدرٌ أنا أحببتُ عيشتهُ
يومَ الدهرُ أعطاكَ منزلتي
ومكنَكَ أن تهزمَ النسيانَ قهرًا
وتحتلُ ذاكرتي
تُعسًا لزمنٍ بلا سببٍ عفا عني
تُعسًا لقلبكَ حين إكتفى منى
وشكرًا لعينيكَ أحسستها
عن حالي تسألني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق