أبحث عن موضوع

الأحد، 23 يناير 2022

كان بالأمس ثريا!! / ق.ق................. بقلم : مصطفى ولديوسف



كان بالأمس ثريا!!
...يقتات من فشله في عزلته الطويلة، فقد يئس من ترسبات النفاق على ألسنة الناس، والوجوه الحربائية، التي تمطر غيثا مسموما،في عز انحدار الأخلاق...
كان ثريا،فاعتقد أن الورى بجانبه؛ فقد أغدقهم سخاء،ولم يفكر يوما أن يكون بخيلا،أو يسطو على كرامتهم، لإذلالهم كما يفعل أهل الثراء...كان رحيما مع صغيرهم وشيوخهم، ولم يدر أن غدرهم يتربص به،يوم النحس،فحل به في مسائية حارة؛ حيث أفلست مؤسسته، في ظل المنافسة الشرسة،فتحول من رجل له سيادة الثراء إلى معدم، عاجز عن شراء قطعة رغيف...
مات فيه كل شيء؛ فحتى أعز أصدقائه أغلق في وجهه الغائب هاتفه المحمول...فتوسم في الناس رد الجميل، فلم يجد أحدا...
استقل سيارته المنكوبة،و معه بعض أغراضه الخاصة،بعد طلاقه من زوجته التي لا تؤمن إلا ببريق المال؛ثم انطلق مختفيا عن الأنظار؛ فانتشرت قصص جنونه حوله بين ألسنة النار...وهو في بلدة نائية يرعى وحدته، وبجانبه كلب يحرس هدوءه،بعيدا عن غدر البشر...! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق