أبحث عن موضوع

الخميس، 5 أبريل 2018

كُن حزيناً كي تُحبكْ ................. بقلم : أحمد بوحويطا - أبو فيروز / المغرب




غامضٌ و عَصِيٌّ على الإيجازِ ، كالمجازِ في إشاراتِ عاشقينِ أبكَمينِ

بِعينيْنِ ضاحِكَتينِ يُكملانِ حوارَ القلبِ بينهُما ، حينَ يَفشلُ الأُقحُوانْ

كم أنتَ رائعٌ و أنتَ خائفٌ ، فلا تَمتثِلْ لقلبِكَ ، و كنْ حزيناً كي تُحبَّكْ

فلا القَصبُ اختارَ أنْ يكونَ ناياً ، و لا أنْ تُورَثَ حبيبتي معَ قوتِ الحمامْ

و لا قلبُكَ قاصرٌ لتُملَى عليهِ عواطفُه ، تقولُ أُركيدَةٌ ، يوجعني الصَّدى

يوجِعكَ حُسنُ ظَنِّكَ بِظَنِّكَ ، و يُسعدكَ احترامُ الصَّبا لطلاقِ زَرْيابَ للرَّبابْ

أريدُ قصيدةً و لتكنْ روميةً ، للفَراشِ فيها الحقُّ أنْ يستَحمَّ في بياضِها

بياضٌ كثيفٌ كالسَّرابِ ، للحُلمِ فيه حقُّ الإقامةِ في أجملِ فنادقِ المنامْ

فكُلما لصوصُ الوَصلِ نهَبوا من ليلِتِها قمرَا ... دَهنتْ برائحةِ البحرِ قلبَها

أُمي ، و قبَّلتْ يدَ اللهْ ، سألَتهُ أينكَ ...؟ فارتجلَ من أجلِ سُؤْلِها قمرَا

اَلسؤالُ هُوِيةُ الوجعِ ، كمْ وجعٌ سيوجعُنا ، لنُدرِكَ سِرَّ مِحنةِ القَطا ...!

وجعي قصيدةٌ ، تطلُّ من ثُقبِ إبرةٍ على كفيفَيْنِ ساخرَيْنِ ، يتساءلانِ

هلْ تزعلُ قبيلةُ هُذَيلَ ، لو أنَّ شاعرَها أجادَ بالبصيرةِ في وصفِ الظلامْ

و هُدهُدُ سليمانَ لو كانَ أُنثى ، فهلْ كانتْ ستَكشِفُ بلقيسُ عنْ ساقِها

و عبادُ الشمسِ ، هلْ يشعرُ بالإهانةِ حينَ ينحني لغيرهِ ليلتقطَ النَّدى

متى ظلَّلَ الغَمامُ الغَمامَ يا أُمَّنا ، و هلْ حقّاًً يُصابُ الكَروانُ بالفُصَامْ ...؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق