أبحث عن موضوع

الخميس، 5 أبريل 2018

ويلكَ يا عراق من السراق ............................ بقلم: ماجد محمد طلال السوداني // العراق




هل مر كما الآن ذل وعار؟؟!!
صمت مخيف خيم على بغدادِ
قتلٌ وتهجيرٌ يعمُ البلاد
سكون الليل مخيف توشح الاشجانِ
انفجارٌ يتبعهُ انفجار
شعبنا يتحمل الأوزار
مات داخلنا الانسان
نفوسنا في غضبٍ وبركان
هتكتْ اعراض الابرياء
دنستْ آرض الانبياء
نزيفُ الدماءِ انهار
جثتُ الانسان مقطعةٌ أشلاء
في كلِ مكانٍ صراخ وبكاء
موال العراقي أنين
أه يا حزنُ العراقِ
أه يا جرحُ العراقِ
ويلُكَ يا عراق منْ حُكامكَ السُراقِ؟؟!!
يا ويلُكَ منْ الدخلاءِ !!؟؟
ارضنا تئن خلسةٍ وبخفاء
اهلنا تعساء
لن تجف دموع الايتام
طغى السواد على البلادِ
متى يشرق النهار
في لجةِ الحزنِ يموتُ الحنين
يولد طفلنا يتيماً
والده مفقود أو شهيد
جف ثدي أمه من الحليبِ
بكفيً أخفي وجهي الحزين
على وجهِ العروسِ تشيخُ علامات القهر
على جسدها المنهكِ ينامُ التعب
تبكِ عرسها يومَ الاحتلال
قُتلوا عريسها ليلة الزفاف
عين المحتل تترصد الشرفاء
تموتُ الكلمات وتهرب الحروف
خوف من الزيفِ و التحريفِ
بحور الشعرِ تستغيثُ بالفراهيدي
أحكامُ التلاوةِ تستغيثُ بابن الجزري
تكبرُ الشمسُ للهِ وللعراقِ بالنداءِ
تصرخُ البساتين تنتفض الانهار
من اجلك يا عراق الانبياء
قصب الاهوار يثور
(اهلها يحملون الفالة والمكوار) (1)
تصدح اصواتهم بأهازيج ثورة العشرين
(الطوب احسن لو مكواري ) (2)
ينتفض سعف النخيل يستصرخ الثوار
(تندار الدنيه وهذا آنه) (3)
الكل يحملُ شعلةَ للثورةِ من نارٍ
لجعل الظلام نهار وطرد الغُرباء
ماجد اسعد محمد طلال السوداني 30||اذار||2018
(1) الفالة؟
ألة بدائية تستخدم لصيد الاسماك في اهوار جنوب العراق
المكوار؟
سلاح بدائي مكون من عصا غليظة بدايتها تحوي كمية من الحديد او رأس قيري تستخدم للدفاع عن النفس وكان سلاح الفالة والمكوار هو سلاح ثوار العراق ضد قوات الاحتلال البريطاني عام 1920
(2) الطوب
تعني المدفع مختلف العيار باللغة العثمانية وهي اهزوجة تغنى بها اهل العراق بعد تحيق الانتصارات على القوات البريطانية المحتلة وهو نوع من التباهي ان الاله البسيطة البدائية انتصرت على اصحاب المدفعية الحديثة
(3) ((تندار الدنيه وهذا آنه))
اهزوجة تغنى بها ثوار ثورة العشرين وتعني
(تدور الدنيا وهذا أنا) وتنعي الثبات في ساحات المعارك ضد المحتلين دون خوفاً أو رهبة من العدو رغم قوة سلاحه الجوي والبري
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق