ما أبْعدَهُ عن حاضرِهْ
اخْتلطَ يَوْمُهُ بِأمْسِهْ تلاشَى
اجترَّ عطرَ أَمْسِه الدَّافِئْ
وشمسَ قلبِه الخافِقْ انْسَابَ حَثِيثًا
حتى صار يعدو على الرمالِ حافيا ...
رُحْتُ اُروِّضُ روحِي..
في كل مساءٍ تحت الظّلاَلْ
أطِيلُ الركوعْ
كلماتُ اللهِ تُنْعِشُ خَافِقِي
أَنْهَضُ مع هذا المطرِ الهتُونْ
أُعِيدُ الانْتِمَاءَ إِلَيْ..
فِي خلْوتِي أردِّدُ على ظهرِ قلبٍ
شيئا حفظتُه عن رحلَةٍ معَ ضوءِ الْقَمَرْ
أَنفُضُ الغُبارَ عن كائناتٍ رحَلَتْ
الغَرقُ مسَحَ بعضَ ذنُوبِهَا
وفي جَوْفِ الظُّلمَاتِ
قارِبٌ فضِّيٌّ صغيرْ
يجُولُ مع فارسٍ
اعْتَلَى صهوةَ الشَّمسْ
رَسَمَ حُدُودَ فضاءاتٍ ملوَّنهْ
أَزْهَرَتْ فِيهَا أيَّامِي
فرُحْتُ أُقلّبُ صفحاتٍ عذراءَ تَحَرَّرت من الرّمادِيّ
أَضَاءَت ألْوانَ الْخيَالِ ...
اعترتْنِي رَجْفَةٌ
مِنْ لَحْنٍ تردّدَ من قيثارةِ البحيراتِ .......
انزَعِي زفْرةَ الحُزْنِ
وامْلَئِي تَجَاعِيدَ الجبينِ بطقوسِ الروحْ
ليُطْلقَ عِنانُ الأَغَاني ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق