أبحث عن موضوع

الخميس، 1 مارس 2018

لو أعلنُ إفلاسي ................ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق



خلف الأبوابِ والأفقِ البعيد

أنتَ الظاهرُ كالكوكبِ الفريدِ في هالتهِ ،

شفيفٌ ، رقيقٌ ،

تمرُّ صورتكَ

تحملُ رفيفَ العبورِ

الى أحداقِ العيون ،

أنتَ المنتشرُ كالبذورِ

بين ثنايا الترابِ

المحتوي على منابعِ الحياة ،

أنتَ الجوفُ العميقُ في مياهي عندما تبحرُ ضآلتي إليكَ ،

يتسربُ منكَ الدفءُ كشعلةٍ أزليةٍ

إلى أوردةِ الوعودِ وعروقِ الشوق ،

تتساقطُ حولَكَ الأشياءُ

جراءَ غيثِ الرجاءِ من سحبِ الهيام ،

سنبلةٌ تتنازلُ عن آخرَ حبةِ قمحٍ لأرضِ الصفا

والباقي في كرياتِ النزيفِ وراءَ أشواطِ السعي ،

يا منْ ترتبُ النبضاتِ

على وقعِ سكونِ الأضلاع التي تلتفُ حولَ العشقِ ،

يجبرني الفضولٰ

أن أتلوكَ كالبيانِ الأولِ في الثوراتِ

وبسملةِ لقمةِ الهناءِ

في فمِ فاغرٍ

يستبيحُ ذبحَ الجوعِ بشظايا العطشِ ،

يا جامعَ أشلائي

ومقسّم أيامي على لحظاتِ وجودكَ وقت الضنكِ ،

يا أولَ جدولٍ عرفتهُ حساباتي

لأعرفَ نفسي كم أنا … ما أنا … متى كنتُ أنا …

أقسمُ عليكَ بالآتي من محرابِكَ ،

بأصنامكَ المعبودةِ من جهلي ، بقداستكَ العاليةِ من دخاني ،

بآياتكَ التي يتلوها

صمتي الغابرُ في وديانِ الوجدانِ ،

لو أعلنُ إفلاسي

هل عندي فكرةٌ ، قلمُ وأنتَ كلّ عنوان ؟…


البصرة / ٢٥-٢-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق