خلف الأبوابِ والأفقِ البعيد
أنتَ الظاهرُ كالكوكبِ الفريدِ في هالتهِ ،
شفيفٌ ، رقيقٌ ،
تمرُّ صورتكَ
تحملُ رفيفَ العبورِ
الى أحداقِ العيون ،
أنتَ المنتشرُ كالبذورِ
بين ثنايا الترابِ
المحتوي على منابعِ الحياة ،
أنتَ الجوفُ العميقُ في مياهي عندما تبحرُ ضآلتي إليكَ ،
يتسربُ منكَ الدفءُ كشعلةٍ أزليةٍ
إلى أوردةِ الوعودِ وعروقِ الشوق ،
تتساقطُ حولَكَ الأشياءُ
جراءَ غيثِ الرجاءِ من سحبِ الهيام ،
سنبلةٌ تتنازلُ عن آخرَ حبةِ قمحٍ لأرضِ الصفا
والباقي في كرياتِ النزيفِ وراءَ أشواطِ السعي ،
يا منْ ترتبُ النبضاتِ
على وقعِ سكونِ الأضلاع التي تلتفُ حولَ العشقِ ،
يجبرني الفضولٰ
أن أتلوكَ كالبيانِ الأولِ في الثوراتِ
وبسملةِ لقمةِ الهناءِ
في فمِ فاغرٍ
يستبيحُ ذبحَ الجوعِ بشظايا العطشِ ،
يا جامعَ أشلائي
ومقسّم أيامي على لحظاتِ وجودكَ وقت الضنكِ ،
يا أولَ جدولٍ عرفتهُ حساباتي
لأعرفَ نفسي كم أنا … ما أنا … متى كنتُ أنا …
أقسمُ عليكَ بالآتي من محرابِكَ ،
بأصنامكَ المعبودةِ من جهلي ، بقداستكَ العاليةِ من دخاني ،
بآياتكَ التي يتلوها
صمتي الغابرُ في وديانِ الوجدانِ ،
لو أعلنُ إفلاسي
هل عندي فكرةٌ ، قلمُ وأنتَ كلّ عنوان ؟…
البصرة / ٢٥-٢-٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق