قَالَتْ وَنَابُ الشَّــــــوْقِ يَنْهَشُ قَلْبَهَا
وَالدَّمْعُ يَرْوِي خَدَّهَـــــــــــا وَيُنَعّْمُ
..
وَالحَرْف يَخْنقُ حَلْقَهَــــا فِـــي شِدَّةٍ
وَلِسَانُهَـــــــا بَيْنَ الشِّفَـــــــاهِ يُتَمْتِمُ
..
يَا لَيْتَنَا نَبْقَى عَلَى سُفُـــــــنِ الهَوَى
نَحْيَا كَمَــــا كُنَّـــا نَــــــــوَدُّ وَنَحْلُمُ
..
وَنَعِيشُ زَهْرَةَ عُمْـــــرِنَــا وَبَهَاءَهَا
نَجْنِي مَعًا ثَمْــــــرَ السُّـرُورِ وَنَنْعَمُ
..
فَنَظَرْتُ فِي كَفِّي وَقُلْتُ لَــــهَا عَلَى
أَيِّ الجُنُـوبِ سَــــــأَسْتَــرِيحُ وَأَجْثُمُ
..
اغْتَالَنِي سَهْــــــمُ الهَوَى فِــي غَفْلَةٍ
وَسِهَــــــــامُ عَيْنِكِ فِي فُؤَادِي تُؤْلِمُ
..
إِنِّـــي عَشِقْتُكِ وَرْدَةً فَــــــــوَّاحَـــةً
وَالعَبْدُ مِـنْ عِشْقِـي غَــــــــدَا يَتَعَلَّمُ
..
تُتلَى القَصَائِدُ فِـــــــي عُرُوشِكِ لَيْلَةً
وَقَرِيضُ شِعْـرِي مِنْ رُمُوشِكِ يُنْظَمُ
..
هَـــذِي حُــرُوفٌ مِنْ دِمَائِي صُغْتُهَا
فَالقَلْبُ مِـــــنْ سَقَمِ البِعَــــــادِ مُقَسَّمُ
..
أَصْغِي لَعَزْفِ مَحَــــابِرِي وَخَرِيرِهَا
وَلِرَوْعَةِ الأَشْعَـــــارِ لَــــــــوْ تَتَكَلَّمُ
..
فَالقَلْبُ مِنْ شَوْقٍ بَكَى وَثِمَـــــــــارُهُ
تَهْوِي إِذَا رِيـــــــــــحُ الخَلِيلَةِ يَنْسِمُ
..
كَالشَّهْدِ يَمْحُو عَـــنْ فُـــــؤَادِي عِلَّةً
فَهِيَ الدَّوَاءُ لِجُرْحِـــــــــــهِ وَالبَلْسَمُ
..
فَبِأَيِّ ذَنْبٍ تَهْــــدِمِينَ مَعَـــــــــالِمِي
وَبِأَي ذَنْبٍ فِــــــــــي سُجُونِكِ أُظْلَمُ
..
هَاقَدْ بَتَرْتُ القَلْبَ ثُمَّ جَعَلْتُـــــــــــهُ
قُرْبان عِشْقٍ فِي هَـــــــــــوَاكِ يُقَدَّمُ
..
فَأَنَا شَهِيدُكُ فِــــــي المَحَبَّةِ والهَوَى
وَأَنَا المُعَذَّبُ فِـــــــي هَوَاكِ المُغْرَمُ
..
لَوْ كَانَ يُعْبَدُ كــــوْكَــــبٌ لِبَهَائِـــــهِ
لَعَبْدْتُ ثَغْرَكِ عِنْدَمَـــــــــــــا يَتَبَسَّمُ
..
وَلَبْتُّ فِي مِحْــــــرَابِ عَيْنِكِ جَاهِدًا
وَلَقُمْتُ لَيْلاَت الهَــــــــــــوَى أَتَنَسَّمُ
..
لَكِنَّنِي أَيْقَنْتُ مُنْدُ جَــــــــرَى الهَوَى
أَنَّ الذِي سَــــــــــوَى عُيُونَكِ أَعْظَمُ
ـــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق