اليوم اكتملت إصحاحات عشقك الأربعون ،
ورضيتُ لك الحب دينا ..
مذ كانت صرخة القلب الأولى ، كنتِ أنت الهواء في قلب الهواء
وكنتِ أنت موعود النبض في روحي كما أخبرتْ بذاك السماء
كانت المسافات والحدود والوجع والنواقيس والمآذن
كان النبيذ والصلاة .. وكان الحلم أيضا ..
وحده الموت لم يكنْ ..
وكان عشقنا كما نور الخلق الأول ،
يغشانا من رحم الأصلاب المجدلية الطاهرة
العشق قدر الله .. و قدر الله لا يموت ..
فسلام الشوق جلالةَ الحب
سلام النور قداسة العشق
سلام أنا يا كل الوجود أنت
وسلام أنت يا رجفة الخاطر
يا ضمة الروح .. يا قوت القلب
يا شهوة النفس .. يا وليمة السفر
يا رواء الظمأ .. يا وِرد الصلاة
يا تسبيحة الخافق .. يا نوارة العمر
يا بسمة الشفق
أشتاقك أنا .. تعرفينها ،
سأشتاقك دائما .. تتهجدها روحي
أحتاجك أنا .. تعزفها شراييني
أشتهيك أنا .. تغزلها عيوني
أريدك أنا .. تسبحها شفاهي
أحبك أنا .. والسلام
هذا كل الأمر يا سيدة اعترافاتي المقدسة ..
فلك الإهداء والرسالة وتمام النبوة ..
أليس الحب جلالة ؟ فسبحان الحب
كلما قبلت رقبتك يزهر الليمون
ومن وشم شفاهي ،
يزغرد عصفور قصيدة الزلزال
وارتدادات الرقص
تحت عصف العطر والمطر
أنجب منك ذرية شعر ، وعشقا أزليا
سحر الخلق أنت ..
فكيف لا أهديك هذا الخلق وأنت من حملته بعد التسع تسعا وألف تسع وأشهدتك عليه طورا بعد طور
حتى أنجبت منك أربعين اعترافا للحب .. أو أربعين إصحاحا للعشق في أسفار وحيك الأبدي ..
يا سيدة اعترافاتي المقدسة .. أنا اعترفت ، فدعيني أقيم فيك ترانيم القداديس المولوية ..
أشعل في خلْواتك قناديل العطر و النار ..
وعلى مساحاتك المنتفضة أوقد أربعين شمعة حتى احتراقنا ما بعد الأخير ..
أهديك أنا أو ما تبقى مني أنا في حضرة جلالة العشق ..
أنت العشق ..
**ديوان إصحاحات العشق الأربعون **
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق