متغنجة أتدلل كعاشقة يافعة ، قرفصاء الجلسة ، أضع سماعة الأذن ، و تتمايل نفسي دلعا لمدائح النبي التي كنت أسمعها باللغة الانجليزية المختلطة بالعربية قليلا و تارة تتلوها لغاتٌ شتى مختلفة ، ترسم أصابعي قصصا قصيرة على شاشة الكمبيوتر ، و صفحة الانترنت تنبهني بين الفينة و الفينة بالإصدارات الجديدة.
كنت مستمتعة كل المتعة بتلك الأغنية المؤثرة رغم أنني كنت لا افهم معظم ما يقال ، إلا أن الموسيقى الصاخبة كانت تجذبني حد الثمالة حتى كانت نفسي تنفجر رقصا و ثورة و حماساً ، ثم تهدأ الموسيقى شيئا فشيئا فتهدأ نفسي بدورها ، فتتباين شفافية الكلمات حرفاً حرفاً ، فتنتابني طلقة فكرية قلت :
!لمَ لا أترجمُ ما يقال بدل أن أرقص على ما لا أفهم و أحدث هذه الجلبة.-
انتقلت إلى صفحة الانترنت و كتبتُ على جوجل (ترجمة) ، وتوالت الصفحات المختلفة للترجمة ، اخترت إحداها و كتبت ما كنت أسمعه كلمة كلمة ، و انتظرت نتيجة الترجمة ، ثانية ، ثانيتين ، ثلاثة ، ظهرت النتيجة ، قربت الكمبيوتر إلى وجهي أكثر لأقرأ ما كُتبَ على صفحة الترجمة بذهولٍ:
-لو كنت عاقلة لما رقصتِ كذيلِ كلبٍ رأى عظمةً يغرس أنفه فيها ، و يسد جوع ليلِه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق