كُلَّما زارتني الرِّيحُ
خلَعتْ أناقةَ الأشجارِ
وبدَأَتْ لعبةَ التمرُّدِ
بِأَقْدَامٍ فِطْريَّةِ الْعَرَاءِ ..
يطَأُ اَرْصِفةَ اللَّيلِ صُعْلُوكٌ يَتَقمَّصُ بَرْدَ الشِّتَاءِ
يَجْعلُ مِنَ الطِّينِ عَبَاءَةً
وَمِنَ الْمَزَارِيبِ طُفُولَةً
يَحْتَفِي ، بسَخَاءٍ ،
بِأُكْذُوبةِ الكرمِ ...
يُطَارِدُنِي مِن خَلْفِ المَاءِ سَرَابٌ
يَشُقُّ عَتْمَةَ الْكَوْنِ
فَيَتَسَاقَطُ نَدِيفُ الْكَلامِ
وَتخْضَرُّ ثَرْثَرَةُ الرِّغْبَةِ
تَتَناسَلُ الثُّقُوبُ
فِي جَسَدِ الْحَقِيقَةِ
يَبْدأُ عَزْفُ دُمُوعٍ
بِصَوتٍ رخِيمٍ فوق خُطُواتِ الاسْتِكَانةِ ...
هنا تَقِفُ السُّبلُ بِاستِقامةٍ
ترمِّم ثِمارا سقطتْ من جُمْجُمَتِي المثقوبةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق