أبحث عن موضوع

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

اقبال تبصر السياب ................ بقلم : رسول الحاج عبد الامير التميمي // العراق





ابصر السياب
ابصر حزنه الكافر
وهو يصرخ باحتراق
حين يمر بالمقهى غريبا
ويسمع صوتك يا عراق
ابصر السياب
وغربة السنين
تمرد العيون
واجما مضاما من هم الفراق
دونما خل ولاصوت حنون
وليله الثقيل في اغتراب
يزيد قلبه اشتياق
يبصر الاضواء من بعيد
حينما ينوء ضوؤها الضباب
فيلعن الاملاق والقدر
ابصر السياب
وليله الحزين في الخليج
يصاعد البكاء والنشيج
وحسرة دفينة يقيئها القهر
ابصر السياب
في بلد الضباب
حينما يلفه الأذى اللعين والعذاب
يجر عكازا خطاه
ويذكر وجه ألاء الحبيبه
ابصر السياب
حين يشم هوى افياء جيكور
وتربتها الرطيبه
من بعيد
ونقوده يلمعن لونا في يداه
يعدهن بان يعود
فلن تزيد
غريبا كان دونما مالا ولا سكن
ولا دفء يدين
اتصور الاوجاع والاهات
في نبرات صوته
اذ يجرهما الحنين
لوجه غيلان الكئيب
وصوته الرجيف من خلل النحيب
لوجهي الحزين
وقلبي المملوء داء
والسؤال
رباه عيني لم تفارق الطريق
من خلف شباك له نصف ضياء
وجرحي العميق
ما يزال
يئن صوتا من لظى اشتعال
أن تعال
لترى الفواخت وسجعهن
من على باب المساء
والحمائم وقرهن فوق أعذاق النخيل
وقت الاصيل
يا بدر
يا اعذب الاسماء عندي
حين تنطقها الشفاه
تعال واغبط صدري المحموم
من جزع وأه
تعال
لا تخليني وحيده
لنغني في عناق تحت أبيات قصيده
نشرب الحب كخمر ونزيد
فعيوني عاطشات لجديد
يا صوت جيكور الغريد
يا عود غيد
هده مرض عضال
تعال
واحصد حنطتي السمراء
قبل ان يلفها طين الشتاء
ويغمر حبها ماء المطر
تعال لأحط رأسي فوق صدرك
كي انام واستقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق