قبلَ الرحيلِ
سأحملُ على ظهري
قربةً خاويةً باطنها السرابُ
لأرويكَ من عطشي
وأمضي إلى آخر يومٍ من عمري٠٠٠
هناك…
على تخومِ أطرافِ المدينةِ
أشتهيكَ
كآذار عندما يشتهي الصيفَ
في مفترقِ الشوقِ
أنا بين حاضري وأمسي
أمضي من هنا
إلى محطةِ لهفتي
الغادِ فيها والبادِ
جمهورٌ من أقلامي..
لست نادماً على ما وهبتكَ
لكن أودُ أنّ أعطيكَ أكثرَ
كما لو أخلعُ ثيابَ روحي
من بدني
وأظلُ أنا عرياناً
بلا اسمِ ولا ظلٍّ
أقتاتُ على رمسي
لأجد فيكَ الدفءَ
في دفني…
البصرة / ١٠-١٢--٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق