أبحث عن موضوع

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

البنك من حق الزوجة ...!................. بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر



بين الشَّرْعِ والعُرف، يخوضُ الخائضون، تارةً يَفْرِضُ أحدُهم أجراً للزوجة، مقابل خدمةِ زوجها وأولادها، وأخرى، تقول إن الزوجةَ ليست مُلزمةً، شَرْعاً، بخدمةِ زوجها، ولا إرضاع أولادها، وقد يكونُ البنكُ من حقِّ الزوجة، بعدما كانت الشقة...!
فـمَـنْ يخدمُ الزوجَ ويُرْضِعُ الأولاد؟! وعلى أي أساسٍ تُفْــتَــحُ المنابِرُ الإعلاميةُ لهؤلاء؟! ومَـنْ يحق له/لها التحدث باسم الشرع، ويُحللون ويُحرِّمون بهوى، يضربُ منظومةَ القيم في مقتل؟! وهل الحياة مادة، والواجب بمقابل، والفضل مُرتبط بالبورصة؟!
هل نحن في بيوت، وعلاقة تربطُ زوجةً بزوجها وأولادها، أم في بنك، هَـمُّ الزوجة الأول والأخير فيه، زيادة رصيدها، ولو كان صِفراً عند الله، وفتح حساب، ناسيةً أو مُتناسيةً أنها مُحاسَبةٌ، ممن جعل لها قواماً، سواء أكان أباً، أم أخاً، أم زوجاً، أم ابناً؟!
ولأن البيتَ يجبُ أن يقومَ على السكن والمودة والرحمة، ضاع كثيرون بين الشَّرْعِ والعُرف، وكأن مُشكلاتِ الحياة، انحصرت في زوجةٍ ناشِز، أو انحسرت في زوجٍ لا يتقي الله فيها، أو فيهما معاً، بسوء قول، وفعل، وعمل، بل ونية، إن لم أكن مُبالغاً...!
متى يَــكُــفُّ خطباءُ الفتنةِ، عن تضليلِ الناس وإضلالهم؟! متى يتوبون إلى الله، ويتركون الزوجةَ لزوجها وأولادها، وعطفها وحنانها، وكرمها ومروءتها، بعيداً عن المقايضةِ البغيضة، والنار التي تَحْرِقُ الأخضرَ واليابس، بعد هَدمِ البيوت، على مَنْ وما فيها؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق