أبحث عن موضوع

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017

زمن الثعالب................... بقلم : عبدالسلام المحمدي // العراق


رأيتُ رغيف الشمس ينهر سـائلا
ويرفــع مفعــولاً وينصب فاعـلا
.
فتطرُقُ أبـــوابَ المدينةِ مومِسٌ
وتقتاد من أقصى المدينة جاهلا
.
بقايا مساحيق الغسيل عواصفٌ
فـتـبـاً لمغسـولٍ يلـوّث غـاســـلا
.
تمطت بلا وجهٍ لتكشفَ عريـهــا
وتتــركَ في كــل الدروبِ مهــازلا
.
تماهتْ دكاكينُ الطفولةِ وانطوتْ
وباتَ الدعيُّ اليــومَ يُنكــرُ فاضـلا

فما عاد ذاك الماء يروي عُطاشَنا
ولا عاد ذاك البحرُ يروي سـواحلا
.
وارصفتي ضاقتْ بوسـعِ سـمائها
وكانت بـلا شــكٍّ تفيـض قوافـــلا
.
فلمـا رأيتُ الليــلَ ينهـش بعضَـه
عجبـتُ لمقتــولٍ يشـيِّــعُ قاتـــلا
.
أسيرُ على رأسـي وأتركُ خَطوتي
لتبنـي لهــا بيـن النجـوم منــازلا
.
وتمشي على الأهداب آيةُ طهرِنـا
لتجعـلَ من روحِ الضيــاء بدائــلا
.
هو الصبح من خلفِ التلالِ ملوِّحٌ
تبـاركـت ياصبحــاً يلــوح مغــازلا

هناك تعليق واحد:

  1. شكراً لاهتمامكم بالنتاج الادبي عبر مؤسستكم الرائعة لان اسمكم في المشهد الثقافي غني عن التعريف وبصمتكم واضحة يعرفها القاصي والداني 🙏🌿

    ردحذف