ياصديقي ....
هذا الوجعُ يتَّسعُ
والمحبَرةُصغيرة .
فَمَن يلتقطُ الشّظايا
مِن رأسي
ويَدَعُ لي فُسحةً من الجنون
كي أمنَحَ النّهرَ
سبَباً وجيهاً للجَرَيان ....؟!!
أو أُرَمّمَ ذاتي
إذا ما أينَعَ الحريقُ
في عشبِ الفكرة العنيدة
أو اجعلَ للطريقِ ساقَين
فلا يُهادنُ الخُطى
إذا كانَ الموتُ
يمشي كما يشاء ....؟!!
ياصديقي ....
أنا عالقٌ بينَ مَكِيدَتَينِ
جثّتي الّتي ارتطَمَت بوقتٍ أعمى
وهذا الليلِ الأزرق
إذ يُكوِّرُ صوتي
يدسّهُ في ثقبٍ لايتّسعُ لأُغنية .
ويبقى هذا المساءُ
رسالةً بيضاءَ
قد تشاكسُ النّسيان َ
فالرّسائلُ المقروءةُ لا طعمَ لها
وللجسرِ ذاكرة ٌ
تُحصي خُطى العابرين .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق