عذرا إليك
عذرا لأني لم أزل أهفو إليك
وأنوح قرب دفاتري أسفا عليك
أنا من أضعتُ بدايتي
ومحوتُ أشياءً لديك
عذرا إليك
أنت الذي أعطيت ما ملكت يداك
أضمرت من أجلي ربيعا باهظا
أفرغت حزنك في يديك
كم كنتَ تشقى عندما
يحتلني رجلٌ سواك
وتطارد الوغدَ الجديد بناظريك
وتغيب بين الحاضرين
لتخبئ الشوق الصريح بمقلتيك
وإذا دعاني عابثٌ بين الحضور
باسمي الذي أحببتَهُ
غضبٌ يلوح بوجنتيك
وظننتُ أنك لاتبالي بالهوى
وتروغُ عن أصفاده
فحملت أعباء الظنون بقبضتيك
ماكنتُ أدرك يومها
أنّي التي أحببتها
ونهيتَ عنها صاغريك
عذرا إليك
فرّطتُ في جنب الهوى
لمّا دعاني مقبلاً
ومددتَ نحوي ساعديك
عانيتَ ما عانيت من
شَبَقي ومن عثَراته
ودَنوتَ كم منّي دنوت
فوقفت قربي ساكنا
تمثالُ صمتكَ أبكمٌ
وسِماتُ وجهكَ لاتبوحُ بما لديك
عذرا إليك
ناجيتُ وجهَكَ في مساءاتٍ خَلتْ
قسماتُهُ نسماتُهُ
سقطتْ كأوراقٍ على شُرفاتِ أيكْ
غازلتُ أطيافاً مَضَتْ
وجثوتُ أرتشف الهوى
من فوهةِ الأطيافِ
تجتاحني بعضُ الصبابة تارةً
فإذا رأيتكَ مقبلاً نحوي ارتويت
***
أبصرتُ فيكَ مدينتي
وحديقتي وقلاعي
من بعد ما ضلّ الطريقُ وزاغتِ الأبصارُ
عُذراً بِحَجمِ جَريرتي
وخطيئتي وضَياعي
فاغفرْ إذا طابتْ لكَ الأعذارُ
عُذرا إليك
أبصرتُ فيكَ مدينتي
وحديقتي وقلاعي
من بعد ما ضلّ الطريقُ وزاغتِ الأبصارُ
عُذراً بِحَجمِ جَريرتي
وخطيئتي وضَياعي
فاغفرْ إذا طابتْ لكَ الأعذارُ
عُذرا إليك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق