أفواج من زنابق تسللت من بين طيات الضباب، نحو الوادي الفسيح، هربا من الجبال خوفاً من لماعز الذي بدا يأكل زهورها وسيقانها، كان ذلك قبل رحيل الليل، وقبل شروق الشمس، فقطنت أفواج الزنابق أعماق الوادي تختبئ بين زهور الياسمين، فلهذه الزهرة ما ليس لغيرها من جمال وشهرة ورائحة عطرة، تتصف بمحاسن اللطف، والرقّة، والحبّ، لكن الضباب كان كثيفاً ويأبى الرحيل، مستبداً بكبرياء الهيمنة يحجب الوان زهور الوادي، فكان لاستيقاظ الشمس أثر كبيراً في بث الرعب في وحدات الضباب، فحاول الفرار لكن أشعة الشمس كانت سريعةً بالوصول إليه وحولته بقدراتها الحرارية إلى قطرات ندى ليحتضن الزهور وأوراق الشجر. فازت الشمس بحب الوادي، وفازت الزنابق بأحضان الندى وفازت الطبيعة بقطعة الوان بهية من رياض الجنة.
أبحث عن موضوع
الأربعاء، 18 أكتوبر 2017
التحدي الجميل ................... بقلم : وسام السقا // العراق
أفواج من زنابق تسللت من بين طيات الضباب، نحو الوادي الفسيح، هربا من الجبال خوفاً من لماعز الذي بدا يأكل زهورها وسيقانها، كان ذلك قبل رحيل الليل، وقبل شروق الشمس، فقطنت أفواج الزنابق أعماق الوادي تختبئ بين زهور الياسمين، فلهذه الزهرة ما ليس لغيرها من جمال وشهرة ورائحة عطرة، تتصف بمحاسن اللطف، والرقّة، والحبّ، لكن الضباب كان كثيفاً ويأبى الرحيل، مستبداً بكبرياء الهيمنة يحجب الوان زهور الوادي، فكان لاستيقاظ الشمس أثر كبيراً في بث الرعب في وحدات الضباب، فحاول الفرار لكن أشعة الشمس كانت سريعةً بالوصول إليه وحولته بقدراتها الحرارية إلى قطرات ندى ليحتضن الزهور وأوراق الشجر. فازت الشمس بحب الوادي، وفازت الزنابق بأحضان الندى وفازت الطبيعة بقطعة الوان بهية من رياض الجنة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق