أبحث عن موضوع

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

عراقيّ الهوى................... بقلم : ضمد كاظم الوسمي // العراق



وَكَمْ لِلْمَرْءِ مِنْ خَيباتِ حَظٍّ
إِذا ما ضَلَّ في يَومِ القِراعِ
*
وَكَمْ مُتَقَدِّمٍ يَخْشى حِماماً
هَوى بَينَ الشَّجاعَةِ وَالْوَراعِ
*
وَلَيسَ عَلى الْفَتى مِنْ بَعْضِ عارٍ
إِذا رامَ الْعُلى رَغْمَ الْمَناعي
*
وَلَيسَ عَلى الْكَريمِ عِتابُ ضَيفٍ
وَإِنْ كانَ الْقِرى خاوي الْقِصاعِ
*
وَلَو أَنَّ الْحَياةَ مُنيفُ قَصْرٍ
لَما عاشَ الْأَوائِلُ في الْمَراعي
*
وَلكِنَّ الْفَتى يَبْقى هُماماً
أَ قامَ بِسيفِهِ أَو بِالْيَراعِ
***
عَجِبْتُ مِنَ الّذي جابَ الْفَيافي
وَيَبْحَثُ عَنْ طِلى رِيمِ التِّلاعِ
*
أَيَدْري لِلْجَمالِ وَريقَ لَحْظٍ
فَأمّا في الْعِراقِ أَوِ الْبِقاعِ
*
فَما بالُ الْبَعيدِ بَكى اللَّيالي
كَأَنْ لَمْ أَبْكِها قَبْلَ الْوَداعِ
*
يُحَدَّثُني الرَّقيبُ عَنِ النَّواهي
وَيَحْمِلُني عَلى وِزْرِ الرَّباعِ
*
وَلَو أنّي أُنازِلُ عَقَّ دَهْري
لَنازَلَني الْقَضا صاعاً بِصاعِ
***
كَتَبْتُ إِلى النَّوى عَذْبَ الْقَوافي
كَصَوتِ الْعَنْدَليبِ عَلى السَّماعِ
*
فَصاحَ مَعَ الصَّبا يا وَيحَكُمْ لَمْ
أَذُقْ كَمُدامِها مُنْذُ الرِّضاعِ
*
وَكْمْ أَطْعَمْتُهُ حُلْوَ الْأَماني
وَلكِنَّ الْفَتى مُرُّ الطِّباعِ
***
عِراقيُّ الْهَوى في كُلِّ حالٍ
وَإِنْ جارَ الضِّباعُ عَلى السِّباعِ
*
فَسَلْ في الشِّعرِ مَنْ بَزَّ الْقَوافي
إِذا دارَتْ عَلَيهِ رِحى الصِّراعِ
*
وَهذا حَرْفُهُ قْدْ جادَ سِحْراً
قَريضَ الْعِطْرِ مِنْ وَرْدِ الْبَراعِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق