مَدائِنُ البنفسجِ
تَعبُرُ سِنينَ عمري
تُراقِصُ روحي
تُداعِبُ أشجاني
و أنا المنسيُّ هُناك
أُجالِسُ الأحجارَ وَحدي
أعبرُ الأنفاسَ بِألمِ الخلاص
أَعُدُّ المارينَ مِنْ أَمامي
واحداً تلوَ الآخر
طِفلٌ ... شابٌ ... وَ فتاة
وَ مُسنٌّ بصوتِ عُكازهِ يأتي
طحالِبُ الأيامِ
احتلت كلَّ تجاعيدَ وَجهي
وَ كأني مَهجورٌ منذُ عصور
منسيٌّ لا فصول تَزورني
وَ لا عواصفٌ
مِنَ الحنينِ تأتي
مدٌ وَ جزرٌ يَتهامسانِ
أَصواتهم تُرهق روحي
تُعيدُ لي ذاكرةَ طفلٍ غَفا
يَشتهي العودةَ لماضٍ رَحل
مقفلٌ هو الدربُ ياصغيري
سَتائرُ تلاعبها رياح الملل
صورةٌ لوجهِ حبيبةٍ
أصابها الضجر
كرسيٌّ متحركٌ
و أنا لا زلتُ على أملٍ
أنتظرُ تلكَ الشّهب
في مَحطةٍ تُحتَضر .
11/10/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق