أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

رحيل.. ........................ بقلم : منير صويدي _ تونس





حدّث حنظلة قال:

جمعَ الحلمُ الجميلُ أمتعته ووقفَ بين الحاضرين من بني وطنه وصرخ بصوت جهوريّ اهتزّت له أرجاء المكان:

أيّها المترشّحون للانتخابات: اتركوا الكذب والخداع.. وابحثوا لكم عن مكان آخر لترويج خزعبلاتكم .وترّهاتكم.. فقد سئمنا خطبكم الجوفاء.. ووعودكم التّافهة التي لاتسمن.. ولا تغني من جوع ..

أيّها المُفقّرون.. أيتّها المُفقّرات.. لقد جسّدتم في سلوككم صور ة قبيحة للمغفّلين والمغفّلات.. بما أوتيتم من غباء وحمق.. وبما رضيتم به من تلاعب بمشاعركم وأصواتكم.. وبما أقدمتم عليه من سلوك مشين وضلال مبين..

نظروا إليه شزرا.. ثمّ تسربلوا بالحزن والأسى وذابوا في الزّحام.. إلا كبيرهم الذي علّمهم الفحش والذلّ وبيع الذّمم . فقد تسمّر في مكانه كجلمود صخر متورّك فى أسفل الجبل.. ساهما يحملق في وجوه الحاضرين غير عابئ بالرّائح والغادي.. كمن لم يستوعب ما يحدُث.. ولم يَفهم ما يُقال.. وظلّ كذلك إلى ما لا نهاية.. حتّى خلناه صنما أصمّ..

أمّا صاحب المقام الرّفيع.. والأمَل المُنجي من اليأس والقنوط.. فقد فكّر وأدبَر.. ثم ركبَ راحلته.. وغاب في الأفق البعيد.. فكانت السّنوات العجاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق