أبحث عن موضوع

الجمعة، 13 سبتمبر 2019

أُسَميتُكَ الوداع ............................. بقلم : سمرا عنجريني _ سورية




شمسٌ أخرى

هي المبرر الوحيد

لغيمة خريف رتَّبها الهواء

كما ثقوب الناي

تحتفلُ بما تبقَّى..

جسد المعجزات المسّور

بدعاء الأنبياء

قلب هش مقيم

في بحيرة الذكريات

نشيدُ طيورٍ لم تُحلق بعد

مزَّقَ أجنحتها الحنين

لتربة الشام ..

نبيذ القرابين الأحمر

يروي انتظاراً

لم يأتِ بعد

لظلِ رجل مسجَّى

فوق أكياس الشعير

جروحه محنطة..

ويفتحها بالسكين ..

غروبٌ آخر ..

هو الذنب الجميل

لقبلة احتاجها ثغر الغريق

ليصل درب النجاة

ويلقى الإله..

زهورٌ تلد من قسوة صخرة

تمنحنا الحياة

نار تطفئها رياح الفراق

تسخر بما اقترفناه

سماء لم تعد تغطينا

تهدينا أملاً فتحيينا..

أسميتكَ الوداع يا..أنت

كلما أردتُ رحيلاً

تعترضني قصائد كتبناها

تركض في عيني

كحبات لوز بيضاء

أعيدُ بها أندلساً

كنا دفنَّاها..

الملوحة في نشيدي

تصبحُ سكراً..

أضحك من نفسي على نفسي

يا لشقائي..

أصمت طويلاً

ولا أنساك..!!!




9/ 9 / 2019
اسطنبول
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏نص‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق