أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

مــوظف مــن الــزمن الــجميل .............................. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق




زوجته طيبة، رغم أن له هفوات كثيرة، ماذا يقول لزوجته فقد شيئاً مهماً في دائرته، إذ لم يعثر عليه سيفصل من الوظيفة، بسبب الإهمال

سيضيع وتضيع زوجته وولده معه، وستمرغ كرامته في التراب

يقولون مرتش، هذا ما يتخبط به عقله من أسئلة وتساؤلات، : من يقول أن هذا الشيء الهام ضائع، لا تنساق وراء الأوهام، جلس معتمداً رأسه بكفه، ظل يقاوم النوم ولفترة طويلة، لم يكن نائماً كما لم يكن يقظا تزيد الهواجس والكوابيس وسود الأحلام، لقد أرهق أعصابه الشيء الهام، حتى زملاؤه في العمل ساورهم الشك، يشك بكل واحد منهم، ان أخفى الشيء المهم بأي دافع كان حتى السخرية ، لقد شك حتى في نفسه ، لذلك فتش دواليب مكتبه وجيوب بدلته، قلبها على نفسها ولكن دون جدوى، لا شيء الطرد من الوظيفة، السجن لا محال، الطلاق الغيبي لزوجته وفقدان ولده ، صرير فتح باب ثم إغلاقه، نظر من الشباك كانت زوجته في الشارع تجر أبنها خلفها، تحاول أن تخفي دموعها في طريقها إلى أمها




كان ذلك سيحدث لا محال عما قريب، وليكن ما يكون، تراجع عن النافذة وأغلقها، وهنٌ حلَّ بجسمه وعرق يتصبب ،وإذا بيد تهزه برفق ،حان وقت الانصراف، ألقي نظرة بدهشة على المقاعد الفارغة، كان في مقهى وقد أغفى إغفاءة على الطاولة، واضعاً يديه تحت رأسه، كان متعباً مرهقاً من طلبات البيت، العمل وحر الصيف، لم يصدق وهرع مسرعاً يتشبث بأول سيارة تقله إلى داره، صباحاً دهش ، عندما رأى الشمس تغمر المكان، في الطريق إلى العمل لا يصدق أنه ذاهب إلى العمل، لولا الازدحام وكثرة الحواجز والسيارات.




العراق/بغداد

31/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق