أبحث عن موضوع

الأحد، 1 سبتمبر 2019

عصيت النداء ............................ بقلم : عبد الستار الزهيري // العراق




لم أعلم ..

بل قد أنسى

ويمكن أن أتوه

هل أراها مجددًا أم الغد لقياها ؟

لأنسى ما مضى

وأنسى النوى وكل ما يدنو من الردى

أين فؤادي ..

هل بين الأضلاع فؤاد ؟

كدت أنسى ..

لو لا ذلك الصدى لنبضة شاردة

وصدى الأنين في جوفي الأيسر

لم أعلم ..

هل للخذلان أنين؟

أو صدى لضوء لعين ..

كأنها عند حدود نظري تمر

على بعدٍ ليس سفير

بل ألتمسه بين طيات النظر

وأختصر به المدى

تطرق الباب لهفة الحبيب

لا أعلم ..

هل العمر استبق؟

وتلاشى الفاصل الأحمق

أم هناك في السباق موعد ؟

هل لي بسرد الأحداث ؟

وطي السنين البعاد ؟

لن أدع الدموع تنهمر

وحبي يعانق السراب

سأمضي في أثرها

فأنا لست تراب

أو ظل شجرة صفصاف

بل أنا غصن لبلاب

أراها فأتذكر أني قريب

وأنسى أني متشرد غريب

أو مبعد هناك طريد

لا أعلم ..

عندما أراها

سأنفض عنها تلك السنين

كما تنفض الرياح حبات الطلع

ليتني أجتمع في رباها

فيحدث التوالد المحبب لكلينا

سأحاول فتح مقلتيّ عند لقياها

أو غض الطرف عند رؤياها

لا أرغب أن ترى السهد في عينيّ

فلو أنها أحسنت الغرام

لأنشدت بالغرام الأغاني ..

ورددت ..

إني حَرّمتْ الهوى إن عصيت النداء

وقلبي في هواك انطلق للسماء

سأنسى الجراحات وألملم الحبات من العراء

لحظة أنْ ترى عينيّ سيدة النساء

فهل سيحصل اللقاء يا ترى اليوم أم في المساء ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق