أبحث عن موضوع

الأحد، 1 سبتمبر 2019

فَلَكُ التّيهِ ...................................... بقلم : سامية خليفة _ لبنان


يومَ اكتحلَ الأفقُ

شدا البلبلُ مفتتِنا

انتشى النَّهرُ

فزغردَ خريرًا

هناك ألمْ تتظلَّلْ فيئًا

ألمْ تتوسدْ فكرًا؟

هناكَ

هلْ طرتَ على جناحيْ غيمةٍ

وبحثْتَ عن سرِّ الغرامِ؟

هل تَلَقَّفَتْك اللاَّجاذِبِيَّةُ

فصِرْتَ كَوْكَباً يَدُوْرُ

فِي فَلَكِ التِّيْهِ

ثم ارتديت نسائم الوَقْتِ

رحلْتَ مَعَها إِلَى زَمَنٍ

مِنِ ابْتِكارِك

وفي لحظةِ تأمُّلٍ

امتطيْتَ الأَمْواجَ

الهادِئَــــة

ثم غصتَ في أَعْماقِ

بَحْرٍ

ضَجِيْجُهُ يَثور

فِي حرَكَةٍ لا تَخْبُو

فسألْتَ نفسَكَ

لِمَ لا انفضُ عنّي الملوحةَ

أنا الباحثُ عن سرِّ الغرامِ

عن سرِّ الذُّهولِ

المكتنفِ امتدادَ السُّهولِ

أنا من استقرَّيْتُ مدادًا

عَلَى سُطُوْرِ القصيدِ

وتَرَبَّعَت حُرُوفًا

غَسَلَتْها أَمْواجُ الحَنِيْنِ

وذاتَ غروبٍ

سَرحْتُ

أنقِّبُ بين الأنوارِ

عنْ لوحاتِ الكمالِ

في تَمَوُّجاتِ سنابلَ

تُلامِسُ سيقانَها المَناجِلُ

في تموجات رقصاتِ صبايا

تُلامِسُ خُصُوْرَهُنَّ أَيادِي

الرَّبِيْعِ

حتَّى أدركْتَ وأنت

عَلَى حضنِ

مَوْجَةٍ مُتلاشِيَةٍ

بأَنَّ الحُب سيبقى

أجملَ لوحةٍ

رسمتْها يدُ الإنسانيَّةِ

عناصرُها شموسٌ

تتبارى في توزيعِ الدِّفءِ

الحبُّ آيةٌ

ربّما وجدناها

زبدا في موجةِ أملٍ

ذرَّةً في ابتسامةِ نصرٍ

حلمًا في عينَيْ عاشقٍ

فرحًا معجونًا بدموعٍ

في رغيفِ خبزٍ

بيدِ طفل جائع


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏‏سحاب‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق