أبحث عن موضوع

الأربعاء، 30 يناير 2019

القصيدة التائهة .......................... بقلم : عادل نايف البعيني / سورية




هو نصٌ ليسَ شِعْراً

انَّه نثرٌ وَحَسْبُ

لا أنا بالشَّعْرِ عالمْ

لا ولا بالنَّظْمِِ حَالمْ

سوفَ اجتاحُ النَّظَامْ

وَسَأُضْفِي لَوْنَ عِطْرِي في القَصِيْدةْ

وَأُسِيلُ الْحِِبْرَ في طيِّ الجَرِيدةْ

لا لأنّي لا أُحِبُّ الشَّعْرَ وَزْناً

بَلْ لأنّي قَدْ سَئِمْتُ القيدَ

في متن الكلامْ

2

ها أنا ذا

أَتَهَادى بَيْنَ أشجارٍ

ظليلَةْ

تارةً عندَ الخليلْ

أَسْتَعيرُ اللّحْنَ إِيْقاعاً شَفِيْفاً

وَأَجُوبُ في البُحُور

دُوْنََ هَدْيٍ أو دليلْ

أَنْتَقِي مِنْهَا ثِمَاراً،

عِطْرَ فلٍّ ياسَمِينْ

مِنْ هُنَا جَمْرٌ أصيلْ

مِنْ هُناك الْوردُ يَحْلُو

تائها فوق الأسيلْ

***

يا سلامُ

لَسْتُ أدري كَيْفَ أَبْدأ

من شامَةٍ بالخَدِّ تَغْفُو

من ضفيرةْ . فوقَ صدرٍ

أو جديلةْ

من شِفاهٍ ضُرّجَتْ جَمْرَ الكَرَزْ

مِنْ عُيُونٍ شابَهَتْ لوزاً كَنَزْ

3

لَسْتُ أَدْري أَيْنَ أَبْدَأ

مِنْ تُرابِ الضِّفَّةِ العَطْشَى

عَلَى نَهْرٍ فُراتْ

مِنْ حَصَادٍ .. قَمحَةٍ قدْ

سَنْبَلَتْ مَرْجاً وحُبّاً وحَيَاةْ

من سِلالِ الخَوْخِ تَكْبُو

إِذْ غَفَتْ طفلاً على زندٍ نحيلةْ

من مكاغاة صَغِيرٍ

لَمْ يَكَاغِ مُنْذًُ أَلْغَتْهُ القَبِيلةْ

4

لَسْتُ أدري كَيْفَ أَبْدأ

من أَنِينِ النَّايِ يجلو

جُرْحُهُ آهٌ وموّالٌ حزينْ

من وعودٍ وأحلامٍ قَصِيَةْ

مِنْ عُبُورٍ للمدى الآتي

على نزف القضيةْ

5

لست أدري كيف أبدأ ..

مِنْ بداياتٍِ مَطَبَّاتِ حَرِيْقْ

من جراحٍ نازفاتٍ فوق دربٍ

مِنْ وُعُودْ

كلُّ ما حَوْلي نهاياتٌ سحيقةْ

عَنْكَبَتْ في جوفِها الأحزان من

هولِ الحقيقةْ

وأنا لا زلت أحيا في شرودْ




6

هَلْ تُرَانِي

أَعْبُرُ الخَوْفَ وَأَحْكِي

مَا أُعَانِي!!

بَعْدَ صَبْرٍ من حَنِينْ؟؟

سوفَ أَحْكي عَنْ خَفَافيشِ الظَّلامْ

وأُغَنِّي سادراً عن سادةٍ أَلْغَوْ

تراتيلَ السلامْ

عَنْ صَعَاليكِ البيانِ والمعاني

والكَلامْ

صارَ وَعْدِي قابَ جرحٍ

من ضِياءْ

وَفُؤادي أفرغَ الدَّمْعَ دِمَاء

وأنا ما زلت لا أدري

هل تُراني لانْتِهاءْ




7

أَحْرُفِي تاهَتْ

وأشعاري

وَحَتّى إيقاعُ روحِي

قَدْ تَنَاءَتْ

وَأَضاعَتْ سَمْتَ شِعْرِي

هَلْ تُرَى أَلْقَى قَصَيْداً تَاهَ عَنّي

تارِكاً صَبْرِي

فِي مَتَاهاتِ التَّمَنّي

لستُ أدري

تِهْتُ مِنِّي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق