إلهي وهبت حياتي وموتي
وشئت لقائي وهبت لقاكا
هويت الأفول فغالى هواي
وكنت أنا مفردا في هواكا
رجوت الهباء وزيف الحياة
وخير الرجاء ثواني رضاكا
غوت مهجتي وتمادى ضلالي
فلم يبتلني سوى في هداكا
فؤادي يناجيك يا فيض روحي
سألتك حبا وقد خلت ذاكا
أنا منك يا علتي لا افتراء
تواريت كلا لبعض دعاكا
جزيت فجوري بحلم وجود
لعلمك أني ألاقي قضاكا
ألوذ إليك فأنت الملاذ
وأنت المنادى هنا وهناكا
إلهي كفى ما بنفسي فإني
عشقتك عشقا هفا أن يراكا
فإن كان حملي عظيما فرحما
ك أرجو فما كنت يوما ملاكا
وما كنت كفرا ولا عبد شمس
توحدت ياواحدا في علاكا
إلهي أنا ظلمة وظنون
وأنت السناء فهب لي سناكا
رأيت ضلالي إليك تهادى
وصار عقوقي يقتفي مداكا
أإياي يغري الوجار ونفسي
نفاذ وجسمي جُزَيْءُ ثراكا
فمن ذا الذي يعتلي الكون سرا
ومن يبتلي العالمين سواكا
أنا من شكا وأنا من نفاكا
أنا من بكى وأنا من قلاكا
أنوء بشكي ونوعي وعصري
وأسخر من غايتي في دناكا
صرفت وجودي في الغي ثم
دعاني إليك الذي قد عصاكا...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق