أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 28 مارس 2017

تحتَ هذا الغيمِ شمسٌ لاهبَّةٌ هي أمي........... بقلم : لميس سلمان صالح / سوريا



أيَّا جنَّةُ اللهِ
أغيثيني..
أنا قلبٌ بينَ أجزائِكِ دفينٌ
وأنتِ فيَّ سجينةٌ
هاجرَ العمرُ
ووجدكِ صباً
يتجددُ في الشرايين
مَنْ مَلكَ الهوى أضناهُ النوى
أيا بيدرَ السنابلِ
أيّنَ ندى الأشواكِ بينَ ثناياكِ
أناديكِ واللظى يقتاتُ أحشائي
فهيّا ضمّيني
ماعدتُ أهوى الليل
اُغتُصِبَ الضيّاءُ
والفجرُ جفَّ نداه
تحتَ ظلّ هذا الأمد
ترعرعَ الأمل
وخلفَ الأفقِ قُتِلَ السرابُ
هذهِ نوافذُ عُزلتي
في مَسْكَنِ الإصرارِ ..
هَجَرنا الغزلَ
والشجنُ يقتاتُ البدن ....
أيَّا ليلٌ سَكَنَ الأرواح...
عربيٌّ أنا ....
ولي فجرٌ يدورُ في مدارِكَ
أنا روحُ الإنسان
ولِدَتْ كآبتي منذُ الأزل
قد آنَ أوانُ دفنِها ....
أيَّا زمنَ الغدرِ والخذلان
هل بعتنا لسفينةِ الأحزانِ ؟
القباطنةُ مرتزقةٌ والشّيوخُ قراصنةٌ
يذبحونَ العصافيرَ والحمامَ
نلتحفُ صقيعكَ ونقتاتُ نارِكَ
أنكون سبايا هذا الزمان
لا..وألف لا....
من رحمِ أمِّنا الطاهرة
كان فجرُ الانبثاق

أيَّا موتٌ.... كفى
غدتِ الأنهارُ دماً
وينابيعُ أمّنا حمراء
الحبُّ اُعتقلَ من القلوبِ
كفى تُطعِمُنا خبزكَ المبللِ نزفاً ونعوشاً
كفى اقتلاعاً لأشجار الحياة
المتسلقات خبثاً تنمو فتربتها رفاتٌ
وتذكرة بلا زمن ولا مكان
تدخل الحانات بلا هوية
ليتكِ يا أمّنا لم تلدينا
ليتكِ قطعتِ أرحامَ الأمّهاتِ
كفى شرخاً للأحلامِ بالعذاب
كم ذابَتْ لهفةٌ وانتشتْ آمالٌ
ياأمّي.....
يامعطفاً تحتَ الصقيعِ تُرِكَتِ
أنتِ حضنٌ تناهبتهُ الكلابُ
كلَّما لهفتُ لأحضانكِ
هزَّ رأسَهُمُ الجهلاءُ

أيَّا زمن.. كفى وألّفُ كفى
محبرةٌ وريشةٌ
قصيدةُ حقٍّ
استفاقَ الحجَّاجُ
ملأََ القبورَ أحياءً
كفرتُ بالشرقِ
أننتظرُ تأشيرةً التضرعِ؟
ياأمُّنا الحمراء....
لن يُباعَ دمي بحقدٍ ملأَ الشطآنَ
حرٌّ أبيٌّ أنا... وسأحطّم الأغلالَ
الحبُّ نجمةُ السماءِ رغمَ الأهوالَ
ليستُ عقيماً.. بل بي أحزان
أكره لهيبَ النار..أريدُ السلام
أيَّا زمن... كفاك
تتقَلَبُ بنا كالشِّواء
فاضَ تاريخنا الموروث
منذ آدم المبعوث
أمي يمامةٌ والجناحان أمان
تَكالبَتِ الذئاب
والأعرابُ بيد الغرب سلاح
ولكل دور عندما ليلى تُباح
انتفض اليراع بمزارع البنان
ستمضي الليالي....
ويَنبلجُ الصّباح
أريج الياسمين فاح
جُلَّتْ أرضُكِ ياشام....

 
2017/3/21

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق